الإله «إيل» اعظم اله في تاريخ البشرية
صنعه الكنعانيون وسرقه منهم بنو اسرائيل
===========================
الإله «إيل» اعظم اله في تاريخ البشرية هو إله السوريين الكنعانيين القدماء، وجد عام 4000 قبل ميلاد المسيح، تصف ألواح أوغاريت المكتشفة في الحضارة الكنعانية الإله إيل بالقدرة العظيمة وإله الأرض الأعلى، أو الإله الأعظم ولديه القدرة على التحكّم بمفاصل الحياة الأرضية كجريان المياه وإحياء الموتى، وكان متحكّمًا بالآلهة الأخرى وكان البشر يخافونه في أيامه تلك، حتى إن بعضًا منهم خافوا أن يدعونه ويصلّون له، فكانوا يصلون ويدعون لآلهة أخرى كواسطةٍ إلهيةٍ تقرّبًا إليه، ومقرّه (عرشه) يذكر أنه محتجبًا في سمائه السابعة، وهو رئيس مجمع الآلهة بمعنى كبيرها، ثم أخذت عقيدة الإيمان بالإله إيل تنتشر شيئًا فشيئًا فأخذت بالانتشار في الحضارة الآرامية وجاء في وصفه ما يشابه وصف الكنعانيين، ثم انتشر لدى الهكسوس الذين حكموا مصر مدّةً معيّنةً من الزمن، وهو الإله نفسه الذي تحول فيما بعد إلى إلوهيم التوراتي الخ بني اسرائيل بكل خصائصه الميثولوجية
الإله «إيل» اعظم اله في تاريخ البشرية
صنعه الكنعانيون وسرقه منهم بنو اسرائيل
وسموه "الوهيم"
لنقرأ الآية التالية:
«كَيْفَ وإن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاّ وَلاَ ذِمّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىَ قُلُوبُهُمْ وَأكثرهُمْ فَاسِقُونَ»
وفي تفسير البغوي عن كلمة إل:
قال أبو مجلز ومجاهد: الإله والله عز وجلّ، وكان عبيد بن عمير يقرأ: «جبرإل» بالتشديد، يعني: عبد الله, وفي الخبر أن ناسًا قدموا على أبي بكرٍ من قوم مسيلمة الكذاب، فاستقرأهم أبو بكر كتاب مسيلمةٍ فقرؤوا، فقال أبو بكر رضي الله عنه: إن هذا الكلام لم يخرج من إل، أي: من الله .(10)
ولنقرأ أيضًا الآية التالية:
«مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ».
يذكر تفسير القرطبي النص التالي في تفسيرها:
«قال الماوردي: إن جبريل وميكائيل اسمان، أحدهما عبد الله، والآخر عبيد الله، لأن إيل هو الله تعالى، وجبر هوعبد، وميكا هو عبيد، فكأن جبريل عبد الله، وميكائيل عبيد الله، هذا قول ابن عباس، وليس له في المفسّرين مخالفٌ»
أي إنّ جبرائيل : عبد إيل وميكائيل : عبيد إيل. بالإضافة إلى هذين الاسمين المشتقين من اسم الإله إيل، هناك العديد من الأسماء التي تورد الإله «إيل » في مضمونها ومنها:
الإنجيل (إنج – إيل): باللغة الأرامية وتعني بشارة إيل – بشارة الرب أو بشارة الله – باللغة العربية.
عمانوئيل (عمانو – إيل): أي إن الإله إيل معنا.
صموئيل (صامو – إيل): معنى سمع إيل لأنه جاء بعد زمانٍ، بعد أن توسلت أمه حنا إلى الرب كي يرزقها ولدًا حسب الرواية الإنجيلية.
نثانئيل (ناثان – إيل): أي بمعنى أعطى أو منح إيل.
إليصابات (إيل – يصابات): أي عبادة إيل.
روفائيل (روفا – إيل): بمعنى رأفة إيل.
إسماعيل (إسماع – إيل): أي استجابة الإله أيل.
يعقوبيل (يعقوب – إيل) أي قوة الإله إيل.
إسرائيل (إسرا – إيل) نفس الشخص السابق لكن بعد تغلّبه على الإله إيل, بعد أن سرق غنم خاله لابان في أور الكلدان وهرب فأصبح اسمه إسرا – إيل أي صارع إيل.
أما كبير آلهة الجزيرة العربية «هبل» فهو الإله الذي جاء به عمرو بن لحي من بلاد الشام عبدة «إيل» ونصبه في الجبّ الذي كان في بطن الكعبة فيقول اليعقوبي في تاريخه عن ذلك:
خرج عمرو بن لحي إلى أرض الشّام، وبها قومٌ من العمالقة يعبدون الأصنام فقال لهم: ما هذه الأوثان التي أراكم تعبدون؟ قالوا: هذه أصنامٌ نعبدها، نستنصرها، فنُنصر، ونستسقي بها فنُسقى، فقال: ألا تعطونني منها صنمًا، فأسير به إلى أرض العرب، عند بيت الله الذي تفد إليه العرب؟ فأعطوه صنمًا يقال له هبل، فقدم به مكّة، فوضعه عند الكعبة، فكان أول صنم وضع بمكّة.(11)
ومن هنا بدأ العرب بعبادة هبل الذي هو من أحفاد «إيل» تقرّبًا إلى «إيل» نفسه. وهنا يخدش أحشائي سؤالٌ: عندما جاء محمد موحّدًا داعيًا لترك هذه الآلهة والتقرّب إلى الإله الأصلي فهل كان يقصد إيل؟ إذ أن الروايات تذكر مشركي قريش كانوا يعترفون بوجود الله – إيل – إلا أنهم كانوا يعبدون هبل تقرّبًا إليه.
----------------------------
تفسير البغوي – البغوي – ج4 – سورة التوبة – الآية 8
(11) تاريخ اليعقوبي – اليعقوبي – أديان العرب ص99 ص100
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر