تاريخ اوروبا في
القرن العاشر
وسادت الفكرة التي
تشير بعدم جواز الاعتقاد بكل شئ دون تمحيصه ومحاولة فهمه
وعلى ذلك بدأت العقول تتحرر واتجه الناس للنقد الذي لم يكن سائدا في العصور الوسطى ووجد من ينتقد ليس السياسة فحسب بل الدين والكنيسة والبابوات والقسس والاباطرة
وظهر الهراطقة الذين تعرضوا لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية نقدا ونتج عنها حركة الاصلاح الديني البروتستانتي (تهويد الكاثوليكية)
في هذا العصر نشأت الجامعات وانتشر التعليم وتعمقت الثقافة واشرفت الجامعات على علاقة الاساتذة مع الطلبة يدرسون لافلسفة والرياضيات وانتشرت الجامعات في اماكن عدة ولقيت تشجيع البابوات ودعمهم المادي والمعنوي ونشات كليات العلوم الالهية والفنون والعلوم الانسانية والقانونية الا ان الدين وعلومة حظي باهتمام اكبر ..
وعلى ذلك بدأت العقول تتحرر واتجه الناس للنقد الذي لم يكن سائدا في العصور الوسطى ووجد من ينتقد ليس السياسة فحسب بل الدين والكنيسة والبابوات والقسس والاباطرة
وظهر الهراطقة الذين تعرضوا لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية نقدا ونتج عنها حركة الاصلاح الديني البروتستانتي (تهويد الكاثوليكية)
في هذا العصر نشأت الجامعات وانتشر التعليم وتعمقت الثقافة واشرفت الجامعات على علاقة الاساتذة مع الطلبة يدرسون لافلسفة والرياضيات وانتشرت الجامعات في اماكن عدة ولقيت تشجيع البابوات ودعمهم المادي والمعنوي ونشات كليات العلوم الالهية والفنون والعلوم الانسانية والقانونية الا ان الدين وعلومة حظي باهتمام اكبر ..
اهتمت اغلب الشعوب
الاوروبية بجغرافية العالم وابعاده من الاحتلال البرتغالي عام 1415 م تبعتها سلسلة
كشوفات جغرافية ادت بفاسكو دي غاما الى الدوران حول افريقيا عام 1492 وتاسيس
الامبر اطورية البرتغالية في استعمارها للشرق ثم اكتشاف امريكا والتفوق التجاري
الايطالي على الدول التي تطل على المحيط الاطلسي والقريبة منه واخذت الدول تتنافس
على الاستعمار وتكون لها امبر اطوريات خلف البحار
وحققت الكشوفات الجغرافية انجاوات ثقافية وسياسية كبيرة وبدأ الاتساع في دائرة اهتمام الكنيسة بالمعارف الانسانية ونشر الكتب المطبوعة والتناقض بين علوم الجامعات المفروضة من الكنيسة والحقائق الجغرافية وازدادت معرفة الانسان بالعلم واهمية البحث والتحري
وحققت الكشوفات الجغرافية انجاوات ثقافية وسياسية كبيرة وبدأ الاتساع في دائرة اهتمام الكنيسة بالمعارف الانسانية ونشر الكتب المطبوعة والتناقض بين علوم الجامعات المفروضة من الكنيسة والحقائق الجغرافية وازدادت معرفة الانسان بالعلم واهمية البحث والتحري
الاقتصاد
تميزت العصور
الوسطى بالاقطاع وكانت الارض اساس الثروة الزراعية الاقتصادية وانعدم وجود الصناعة
والطبقة الوسطى وكان المجتمع الاوروبي طبقتين (الاشراف والفلاحين) الاولى طبقة
عليا بيدها كل الامتيازات والثانية طبقة دنيا لا تمتلك أي شئ من رقيق الارض
في النظام الاقطاعي
هذا الملك هو الذي يحكم ويقرر في العاصمة او المدينة الاكبر .. بينما في خارجها
انتشر كان الامرا هم من يحكم الاقطاع
وكان على الدوام هناك صراعات بين الاشراف (الملاك الاقطاعيين) وبين الملوك والامرا وكان صراعا طويلا انتهى بهدم الاقطاعية وتحرر الفلاحين من رق الارض ومنحوا حق الملكية وكان هذا تطورا اقتصاديا هاما جدا
وكان على الدوام هناك صراعات بين الاشراف (الملاك الاقطاعيين) وبين الملوك والامرا وكان صراعا طويلا انتهى بهدم الاقطاعية وتحرر الفلاحين من رق الارض ومنحوا حق الملكية وكان هذا تطورا اقتصاديا هاما جدا
واصبح الناس يشعروا
بان الارض لم تعد المصدر الرئيسي للثروة وانتعشت التجارة والصناعة وظهرت الطبقة
الوسطى واشتغلت هذه الطبقة في الاعمال التجارية وحصلت على الثروة والمال وخاصة مع
تنامي العلاقات التجارية بين اوروبا والعالم الجديد بعد الكشوفات التجارية وازدياد
العلاقات الاوروبية بالشرق الغني بالغلال والمنتجات من جانب اخر
وانتعشت احوال
اوروبا الاقتصادية بانتعاش الطبقة الجديدة والتي كانت تسعى الى تدعيم نفوذ
الملكيات وسيادة الاستقرار والامن وممارسة النشاط ومصاعفة الثروة وانسجم ذلك مع
مصلحة الملوك في صراعهم مع الاشراف
ورات الملكية ان من
مصلحتها الاستعانة بمواهب رجا لالطبقة الوسطى والانتفاع باموالهم وعين الملوك منهم
اعضا في البرلمان وحكاما للاقاليم وقضاة ومشرعوين وشهدت الحياة العسكرية تحولا في
نظرة الملوك للحكم والسياسة
فبعد ان حكموا في
السابق معتمدين على الجيوش التي يجمعها الاشراف من الفلاحين عند الحروب عندوا
لانشا الجيوش الثابتة زمن السلم والحرب للحفاظ على مصالحهم ضد الاشراف والاعدا في
الخارج
وتقدمت الجيوش
بالحروب والغزوات التي يخطط لها ويشرف عليها الملوك ومع ظهور البارود والمفرقعات
التي دكت معاقل الاشراف وحصونهم في نهاية العصور الوسطى وظهر عصر جديد وروح جديدة
في التفكير الحر او الفردية أي انفصال الفرد عن التقيد بما لا يعتفد به في داخل
نفسه واصبح له الحق في الهجرة والتنقل
بحثا عن الحرية والفكر الحر وحقه في التامل
وظهرت في التفكير الديني ونتيجتها حركة الاصلاح ومحاولة المصلحين تغيير ما
يرونه ضد العقيدة والدين الصحيح
ولم تكن روح
الفردية مفاجئة في ظهورها بل احتاجت اجيال متعاقبة من النمو والتطور وظلت حتى
الثورة الفرنسية واعلان حقوق الانسان وشعار الحرية والاخا والمساواة فبدأت الفكرة
تنساب في فرنسا وتنتقل الى شعوب اخرى وظلت عقودا طويلة لكي تتحقق على ارض الواقع
المدن
ظهرت المدن في
اوائل القرن الحادي عشر نتيجة نمو التجارة والصناعة والتخلص من سيطرة الاشراف
الزراعية واضعاف النظام الاقطاعي وتدعيم المدن الايطالية والالمانية خاصة حتى
اصبحت جمهوريات منفصلة عن الدولة الاقطاعية التي كانت جز منها
وساعدت مدن اخرى في
فرنسا وانكلترا الملك على تدعيم نفوذه ضد النبلا والاقطاع وراى سكان المدن ان من
مصلحتهم تدعيم سلطان الملك لان قيام حكومة مركزية قوية على راسها سلطان الملك يؤدي
الى استتباب الامن والاستقرار وافضل من التقسيم الاقطاعي الذي يقف حجر عثرة في
سبيل حرية التجارة ويضعفها .. وساعدت بذلك المدن في بعض الدول الاوروبية في تدعيم
سلطة الملك المطلقة وخاصة في اوروبا الغربية واصبحت المدن مراكز للثقافة والفكر
وتجمع المفكرون المثقفون فيها وتبادلوا الافكار وعملوا على الاصلاح والنمو في
المدينة لصالح الشعب
ونمت التجارة
والصناعة في عصر النهضة الاوروبية وتميزت المجن الايطالية بذلك دون سواها وكانت
لها تقاليدها التجارية منذ العهد الروماني عندما كانت المجن الايطالية مركزا
لتجارة العالم ..
وتكونت المجن
الايكالية التجارية الساحلية جنوا وبيتيرا والبندقية والشركات التجارية والسفت
المتجهة الى الشرق لجلب البضائع من الحرير وجواهر الذهب والعاج وما ينقص اوروبا من
نفائس الشرق والاصباغ والتوابل والرقيق ونخثث الايطاليون بالاسواق العربية
واستخدموا جبل طارق
عبر مضيقه الى انكلترا والبلاد الواقعة على سواحل بحر الشمال فاستغل الايطاليون
هذا المنفذ البحري والبري لنقل تجارة الشرق الى اوروبا الغربية مقابل ما يحصلون
عليه من نقود ذهبية وفضية وتبادل في البضائع والمواد الخام (كتان وصوف وجلود وفرا
) وتحمل الى ايطاليا ويقوم الايطاليون يتحويلها الى منتجات رائعة ويتم بعدها
التبادل التجاري مع الشرق والغرب
ونتج عن هذه
التجارة العالمية تطور في مختل فالمجالات والميادين واصلاح شامل في المواصلات
لتسهيل الطرق التجارية وانشا الجسور على الانهار وعقد معاهدات واتفاقيات بين الدول
التي تمر بها التجارة وتاسيس المصارف وعقد
الصفقات وتذليل العقبات امام العملات وتبادلاتها وحقق التجار الايطاليون ارباحا
طائلة واقرضوا لابابوات والامرا الاموال عندما كانوا يحتاجونها واترفوا في المظاهر
الحياتية بسبب هذه الثروات وتفننوا باقتنا التحف الفنية النفيسة وخاصة الرسوم
النادرة واللوحات الزينية المشهورة والخالدة التي رسمها فنانوا العصر وبقيت حتى
الوقت الحاضر روعة في الجمال
واشتهرت المجن
الايكالية بالثروة والغنى مثل ميلان وجنوا وبولونيا وفيرونا وبادوا .. ولكن فاقت
هذه المدن البندقية وفلورنسا فالاولى كانت مركز تجارة التوابل ونفائس الشرق
والثانية مركز صناعة النسيج من صوف وحرير .. وامامها مدن فرنسا الجنوبية على وادي
الون والشمالية في وادي السين ووادي المارن والمدن الايطالية على طول نهر الرين
وكلها لديها صلات تجارية بالمدن الايطالية
وقد تنافست المدن
الايطالية على التجارة فيما بينها مع ضعف الوحدة وفكرتها في ايطاليا بسبب قوة سلطة
البابا ذي النفوذ الشامل الذي منع قيام زعيم ليوحد البلاد وكانت شخصية البابا تمنع
من هذا العمل
وعجزت ايطاليا عن
كسب وحدتها ومن ثم التنافس التجاري بين المدن جعلها تفضل الاستقلال عن جاراتها ولا
تخضع لدولة اخرى او تنضم اليها ورات انها لا تستطيع ان تدعم وجودها الا بالمنافسة
التجارية
توسعت خلال القرنين
الحامس والسادس عشر رقعة المناطق الخاضعة للنفوذ الاوروبي وتم اكتشاف ساحل افريقيا
وشمال وجنوب امريكا ووصلت المنافذ المائية الى الهند وجزر المحيد الاطلسي والمحيط
الهادي ووضع الاوربيون ايديهم على معظم انحا العالم وكان ذلك اساس الاستعمار
الاوروبي الحديث
كانت الدوافع عديدة
لهذه التوجهات فالعامل الاقتصادي هو الاول في هذه الدوافع التي اوحت للاروبيين
التوجه نحو الكشف عن البلاد المجهولة والطرق البحرية الجديدة بين اوروبا والهند
التي لم تكن التجارة تصل اليها الا بعد ان تمر في عدة احتكمارات ترفع اسعارها
وتجعلها لربما نادرة خصوصا الاحتكمارات العثمانية
ولم يدفعوا رسوما باهظة فرضها حكام مصر والشام (العثمانيين) واحتكار تجار
البندقية للبضائع من الموانئ السورية والمصرية
الى اوروبا
وهكذا فان الدول
الاوروبية وجدت ان عليها حل مشاكلها عن طريق التخلص من احتكار البنادقة بالوصول
الى اسواق الشرق مباشرة دون أي وساطة .. وترمي ايضا الى مواجهة القوى الاسلامية
العثمانية الاستعمارية وتهديداتها للتجارة الاوروبية
فرات بعض الدول ان البحث عن طريق تجارية بحرية
جديدة تحقق هدفها هو السبيل الوحيد نحو البحث عن طريق جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر