اتفق المؤرخون الحديثون على تقسيم تاريخ مصر القديمة الفرعونية إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى :
الدولة القديمة والوسطى والحديثة. وتمثل كل دولة من هذه الدول عصراً من عصور الازدهار والتقدم ، وتضم عدداً من الأسر الفرعونية التى حكمت مصر الموحدة. يترأس هذه الدول أشهر ثلاثة ملوك قاموا بتوحيد شطرى البلاد وهم نارمر (مينا) منتوحتب الثاني وأحمس الأول . وقد سبق عصر الدولة القديمة عهد عتيق شمل الأسرتين الأولى والثانية ، أرست فيه أسس الحضارة المصرية ودعمت خلاله اركان الدولة المصرية. كذلك مرت البلاد بعد كل دولة من تلك الدول بعهد ضعف سيطر فيه الأجانب على جزء من البلاد وقرب نهاية التاريخ الفرعونى تمتعت البلاد بعصر نهضة يعرف بالعصر الصاوى ، حاول فيه المصريون أن ينهضوا ببلدهم من جديد ويحيوا مجدها القديم ، وقد قسم المؤرخون هذا العصر الفرعونى إلى واحد وثلاثين أسرة حاكمة .
ويمكن تقسيم هذا العصر إلى العصور الإتية :
العصر العتيق
ويبدأ حوالى عام 3200 ق.م. ويشمل الأسرة الأولى والثانية ومن أهم ملوكها الملك " مينا " موحد القطرين وتم فيه وضع أسس الدولة الموحدة وعاصمتها " منف" .
يضم هذا العصر الأسرتين الأولى والثانية، وقد أطلق عليه المؤرخون أسماء عدة، منها: "العصر العتيق"، على اعتبار أنه أقدم العصور التاريخية المصرية؛ وسُمَّى أيضاً "عصر بداية الأسرات"، على اعتبار أنه يضم الأسرتين اللتين يبدأ بهما التاريخ المُدوَّن لمصر. وقد سمى أيضاً: "عصر الأسرات المبكر"، إشارة إلى الأسباب التى ذكرناها مع التسميات السابقة. وأُطلق عليه أيضاً: "العصر الثِّينى، " نسبةً إلى قرية "ثِنِى" التى تقع بالقرب من "أبيدوس" (العَرَّابة المدفونة، مركز البَلِّينا، محافظة سوهاج)، على اعتبار أن معظم الآراء ترجح أن الأسرة التى نجحت في توحيد قطرى مصر قد خرجت من هذه القرية.
عصر الدولة القديمة
- مقالة مفصلة: الدولة المصرية القديمة
ويبدأ حوالى 2780 ق.م. وتشمل الأسر الثالثة والرابعة والخامسة والأسرة السادسة ومن أهم ملوكها الملك " زوسر" صاحب أول هرم في مصر واول استخدام للحجر في مصر ومن ملوكها أيضا خوفو ـ خفرع ـ منكاورع . وشهدت البلاد في هذا العصر ازدهار في كافة مجالات الحضارة المعمارية والعقائدية وبدأ ظهور عقيدة الشمس منذ أوائل الأسرة الخامسة.
عصر الاضمحلال الأول
ويبدأ حوالى 2281 ق.م. ويشمل الأسر السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة، فبعد انتهاء أسرة مصرية سادسة انفلت زمام الحكم من يد الملك وساد الانحلال السياسى والتفكك الإجتماعى ورجعت البلاد إلى ما كانت عليه قبل الوحدة من انقسام وتفرق وقامت حرب أهلية وانتشر فيه الفقر والبؤس وتلاشت السلطة المركزية .
عصر الدولة الوسطى
- مقالة مفصلة: الدولة المصرية الوسطى
ويبدأ حوالى 2134 ق.م. ويشمل الأسرتان الحادية عشر والثانية عشر ، بعد نجاح الملك " منتوحتب الثاني " في توحيد البلاد مرة آخرى وظهر نجم مدينة " طيبة" الأقصر كعاصمة للبلاد حتى أنشأ الملك " أمنمحات الأول" عام 2000 ق.م " ايثت تاوى " اللشت الحالية عاصمة لمصر في الفيوم . وشهد هذا العصر تقدم في العمارة والفن والأدب ونهضة شاملة للحضارة المصرية .
عصر الاضمحلال الثاني
ويبدأ حوالى 1778 ق.م. ويشمل الأسر الثالثة عشر والرابعة عشر والخامسة عشر والسادسة عشر ، في نهاية الدولة الوسطى دخلت مصر في فترة ضعف حيث قوى نفوذ حكام الأقاليم وتقاتلهم وادى هذا إلى أعطاء الفرصة لقبائل صغيرة أطلق عليها المؤرخ مانيتون اسم "الهكسوس" الذين استخدموا ضد مصر العجلات الحربية واخضعوا شمال البلاد لسيطرتهم لمدة مائة عام وجعلوا " أواريس " صان الحجر عاصمة لهم وسيطر النوبيون على الجزء الجنوبى للبلاد. ولم يبقى من مصر المستقلة سوى جزء صغير يحكمها فيه ملوك " طيبة " الأقصر .
عصر الدولة الحديثة
- مقالة مفصلة: الدولة المصرية الحديثة
ويبدأ حوالى 1570 ق.م. ويشمل الأسر الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين . فبعد ظل المصريون يعتقدون لقرون طويله ان العالم هو مصر ومصر هى العالم ,و ان ما دون ذلك هو بخور يأتى من النوبة و أخشاب ـاتى من فينيقيا أفاق المصريون على صدمة غزو الهكسوس لشمال البلاد, قام "أحمس الأول " و هو مؤسس الدولة الحديثة بعد قضائه على الهكسوس والنوبيين وإعادة الوحدة للبلاد بوضع حجر الأساس للامبراطورية المصرية و اصبح المصريون اكثر صرامه و عدوانيه تجاه العالم الخارجى و اهتمت مصر بإنشاء جيش قوى منظم ساعد على أقامة هذه الامبراطورية وإمتدت الحدود المصرية شمالا حتى أعالى الفرات وجنوب الناضول وجنوبا إلى وسط افريقيا ومن أهم ملوك هذه العصر " أمنحتب الثالث" ـ نفرتيتي ـ اخناتون ـ حتشبسوت ـ توت عنخ أمون ـ رمسيس الثاني ـ رمسيس الثالث . وكان هذا العصر عصر إنفتاح على العالم وشهدت مصر أزهى عصورها في شتى مجالات الحضارة معماريا وزراعيا وأدبيا وعسكريا وأصبحت مصر تنعم بالرخاء وهذا ما يسجله أثار الدولة الحديثة في الأقصر وأبي سمبل.
العصر المتأخر (عصر النفوذ الأجنبى)
ويبدأ حوالى 1085 ق.م. ويشمل الأسرات الحادية والعشرين وحتى الحادية والثلاثين ، وفيها انقسمت مصر إلى دويلات استخدمت فيها الأسرة العشرون الجنود الليبيين المرتزقة حتى تمكن أحدهم وهو " شيشنق الأول " اعتلاء عرش مصر وإنشاء الأسرة الثانية والعشرين وانفصلت النوبة عن مصر حتى تمكن ملوك النوبة من الاستيلاء على مصر كلها تحت حكمهم حوالى 720 ق.م. وأسس ملكهم الملك " بعنخي" أول ملوك الأسرة الخامسة والعشرين حتى دخل مصر الملك "أشور بانيبال " الآشورى حتى طردهم الملك " ابسماتيك الأول" واعلن نفسه ملكا على مصر 663 ق.م وهو ما يعرف بالعصر الصاوى وحاول إعادة أمجاد الفراعنة الأوائل ، حتى غزا الملك " قمبيز" مصر سنة 525 ق.م. وضم مصر إلى الامبراطورية الفارسية وحطم العاصمة " طيبة " وقامت ثورات ضد الفرس عدة مرات حتى تمكن المصريون بقيادة اميريتى من طردهم حتى عاد الفرس مرة أخرى عام 341 ق.م. حتى دخلها الاسكندر الأكبر عام 332 ق.م. وضمها إلى ملكه. وبذلك ينتهى العصر الفرعونى ويبدأ العصر البطلمى .
اقرأ المزيد من التفاصيل اضغط
اقرأ المزيد من التفاصيل اضغط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر