ما هي النفس النفس هي الانسان ذاته
ما هي النفس
النفس هي الانسان ذاته .. اي شخصه وليست جزءا منه ولا شيئا خاصا مستقلا عنه
لهذا يقال :
شنق نفسه / حرق نفسه/ قتل نفسه/ أمن نفسه/ حمى نفسه/ ذهب بنفسه/ أمر بنفسه/ شاهد بنفسه/ قاتل بنفسه: حضر بنفسه/ من فعل ذلك هو بنفسه/ مغرورا بنفسه/ مستهترا بنفسه/ مقصرا بنفسه / يضر نفسه / يفيد نفسه/ ... الخ
ما هي النفس .. من منطلق هذه الاوصاف والصفات
هل لها سوى معنى واحد وهو الذات الانسانية .. اي الانسان .. وانها كلمة رديفة لكلمة الانسان .....؟؟
يقال في وصف النفس :
النفس الرداحة / الشكاكة / اللوامة / القرفانة / الفلتانة / الكئيبة / اللئيمة /السقيمة / الباردة / الفالتة / البكاية / الشكاية / اللعانة / الطعانة / الباردة / المتوترة / الناعمة / القاسية / المتمردة / الهادئة / الشريرة / الماكرة / الخبيثة / الرعنة / السهلة / الصعبة / المتوثبة / المعتدلة / المتطرفة / المتعجرفة / المتواضعة .... الخ
ما هي النفس (2)
لم يتفق العلماء على تعريف علم النفس
--------------------------
كان علم النفس قديما هو جزء من الفلسفة يتداوله الفلاسفة والمفكرون ولكن تقدمت الدراسات النفسية في سنة 1811 و 1820م واستطاع العالمان بال و ماجندي أن يميزا الأعصاب الجابذة والأعصاب النابذة.
وقام هالبس Helpz بقياس سرعة النقل في السيالة العصبية بحسب الأنواع والفصائل الحيوانية, وهناك فروق فردية فيما يخص الاستجابة.
وفي 1861م اكتشف بروكا وجود مركز للغة في المنطقة اليسرى لقشرة الدماغ.
وفي 1926م اكتشف العالم بيرجيه عن وجود نشاط كهربائي في الدماغ حينما قام لأول مرة بتسجيل مخطط في حركة الدماغ الكهربائية.
كما يعتبر فيخنر مؤسس علم النفس التجريبي 1860م.
وأسس العالم فونت أول مخبر في علم النفس التجريبي بمدينة لايبزيج الألمانية وهو الذي ميز بين الإحساس والإدراك.
ولابد أيضاً من الإشارة إلى بعض إعلام علم النفس أمثال وود وارد, ثورندايك, بافلوف, واتسون, سيجموند فرويد
يعتبر علم النفس من العلوم الحديثة التي تم إنشاؤها وإدخالها لأول مرة في المختبرات في سنة 1879م على يد عالم النفس الألماني وليم فونت, وقد استخدم فونت طريقة الاستبطان أو التأمل الذاتي لحل المشكلات وكشف الخبرات الشعورية وأطلق فونت على هذا العلم اسم علم دراسة الخبرة الشعورية وبذلك يعتبر فونت هو المؤسس الحقيقي لعلم النفس, وهو الذي قام باستقلالية هذا العلم عن الفلسفة .
أسس وليم فونت المدرسة البنائية في علم النفس معتمدا على عملية الاستبطان التي قامت على التعرف على مشكلات الشخص عن طريق الشخص نفسه, ومساعدته في حل هذه المشكلات, وتصحيح رؤيته لها,
فعلي سبيل المثال هناك من يعتقد أن الله خلقه ليعاقبه أو لتكون نهايته في الجحيم " النار ", وبناء على هذا الاعتقاد يتصرف بتمرد أو يأس أو يكون مضطهدا للمجتمع ومضاداً له, فيتم استخدام طريقة الاستبطان مع هذا الشخص لتصحيح هذا الاعتقاد الخاطئ لديه, ولذلك طرق خاصه مخبرية علمية.
ولكن بعد ذلك جاء علماء آخرون وانتقدوا طريقة فونت بالاستبطان, وقالوا إنها طريقة ذاتيه تعتمد على رأي الشخص نفسه ولا يمكن تعميمها, وكذلك تعتمد على رأي الباحث نفسه ورؤيته وحالته النفسية؛
فمن العلماء الذين انتقدوا المدرسة البنائية الأمريكي وليام جيمس؛ حيث ركز على وظائف الدماغ وتقسيماته, وماهي وظيفة أجزاء الدماغ؛ فمن وظائف الدماغ بشكل مختصر ومبسط التفكير والإحساسات والانفعالات؛ حيث إن المنطقة الجبهية تتم فيها عمليات التفكير والنخيل والكلام والكتابة والحركة, وفي وسط الدماغ منطقة السمع وتفسير الإحساسات وإعطائها معنى, وفي المنطقة الخلفية للدماغ يقع الجهاز البصري, ووظيفته تفسير الإحساسات البصرية, وهناك منطقة تقع فوق الرقبة من الخلف مباشرة تحتوي على المخيخ والنخاع المستطيل والوصله, وهم مسؤولون عن توازن الجسم والتنفس وعمليات الهضم وضربات القلب والدوره الدموية ... إلخ, وأطلق على هذهالمدرسة اسم المدرسة الوظيفية.
ثم بعد ذلك ظهر انتقاد آخر للمدرستين قائلاً " إن كان على علم النفس أن يكون علماً صحيحاً ومستقلاً لا يجب أن تتم دراسة ما لا يمكن رؤيته وغير ملموس وما كان افتراضياً, كالعقل والذكاء والتفكير, وذلك لأنها مجرد افتراضيات لايمكن إثباتها علمياً ",
ومن العلماء المنتقدين للوظيفية الأمريكي جون واطسون الذي قال: " يحب دراسة السلوك ( الظاهر ) للإنسان أي ماهو ملموس ويمكن رؤيته ", وتطور بذلك علم النفس كثيراً بعد ظهور هذه المدرسة وهي المدرسة السلوكية,
ومن رواد هذه المدرسة عالم النفس الشهير الروسي بافلوف, مؤسس نظرية التعلم الذي أجرى اختبارات مخبرية؛ فقد لاحظ بافلوف أن سيلان لعاب الكلب يرتبط بتقديم الطعام له؛ فقام بتجربة والمتمثلة في: قرع جرس قبل تقديم الطعام, ثم يلحقها بالإطعام فيسيل اللعاب, وبعد تكرار هذه التجربة بدأ يسيل لعاب الكلب لمجرد سماع الجرس دون تقديم الطعام وهذا ما أطلق عليه تعلم شرطي
ما هي النفس (3)
هل كل الكائنات الحية لها نفس مثل الانسان .. ؟؟
وماذا عن الشجر وباقي المزروعات ..؟
اي هل للحيوانات المتوحشة نفس وللزواحف نفس وللحشرات نفس وللبكتيريا نفس وللفيروسات نفس ..
وفي هذه الحالة ماذا سيكون تعريف النفس سوى انها الجسد الحي ..
نعم فقط الجسد الحي وليس كل ما هو حي فيه نفس .
فالشجرة تحيا وتموت ان انها في فترة من عمرها تمتلك الحياة فهل حينها تكون تمتلك النفس .. وكذلك الامر مع الحبوب والبقوليات والازهار .. وجميع النباتات .. وملايين الانواع من المخلوقات التي لا نعرفها .. تحيا وتموت
ما هي النفس (4)
كل التفسيرات لا اساس علمي لها .. لا يوجد تفسير علمي لمعنى النفس
تابعونا لتتعرفوا على حقيقة جديدة
------------------------------------------
منذ سالف العصور بدأ الفلاسفة يتساءلون عن سر النفس , ما هو أصلها ؟ ما هي طبيعتها ؟ وما هو مصيرها ؟
وقد افترض الإنسان البدائي وجود إنسان بداخل إنسان , أي هناك قوة دافعة وهذا الشخص الخفي هو الذي يوجهنا نحو الخير أو الشر.
والأديان نفسها قالت بذلك ولم تأت بجديد ,
أما رواد الفلسفة فلقد تفننوا في التصور النفسي
فيثاغورس مثلا تصورها وكأنها عنصر خالد مغاير للجسم مستقر في الدماغ وعند الموت تغادر الجسم ثم تعود إلى الأرض في جسم أحط أو أسمى من الذي كانت فيه فالنفس واقعة في ذهاب وإياب إي وفق مبدأ تناسخ الأرواح .
أما أفلاطون فقد أدت نظريته إلى إقرار بأن النفس أقدم من البدن وأنها أدركت المثل التي لا تدركها الأبدان, فالنفس عنده قوة روحية فهي بذلك تتذكر بعدها عقلية في العالم الروحاني.
أما ابن سينا فقد كان أكثر الفلاسفة المسلمين اعتناء بأمر النفس وكتب فيها العديد من الرسالات والمقالات من بينها اختلاف الناس في أمر النفس, تعلق النفس بالبدن , رسالة في معرفة النفس وأحوالها واستطاع إثبات وجود النفس بالبراهين النفسية وذلك أن الإنسان يدرك, يتصور ويعاني مختلف الانفعالات فهو يقول " إن النفس جوهر روحاني وضعت على شاكلة الروح, والروح كمال والنفس صورة منها "
معنى النفس في القران
النفس لفظ مشترك كغيره من الألفاظ العديدة في القرآن الكريم، و يطلق على معاني كثيرة بحسب مقتضيات السياق القرآني للآيات. و قد ذكرت كلمة " نفس " في ست و ستين و ثلاثمائة (366) آية من اصل اثنين و ستين سورة من القرآن الكريم و تدور مجمل سياقاتها حول المعاني التالية:
أ- الروح التي هي مصدر الحياة : كما في قوله عز و جل : {الله يتوفى الأنفس حين موتها}
ب - الذات : أي الذات البشرية التي تعني حقيقة الإنسان في جملته، على النحو الذي نجده في قولـه عز و جـل :{و اتقــوا يومـا لا تجزي نفس عن نفس شيئا}
ت - الشخص : كقوله تعالى {و كتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس... }، المرأة الحرة تقتل بالمرأة الحرة، كما يقتل الحر بالحر... والقصاص يكـون بين النساء كما يكون بين الرجال،
ج- ما يكون به التمييز : بمعنى التمييز وترتبط بيقظة الإنسان
د - العقل : ذكر ابن منظور فروقا بين النفس بمعنى الروح، و النفس بمعنى التمييز، فالروح هو الذي يكون به الحياة بينما المعنى الآخر يكون به "العقل" < فإذا نام النائم قبض الله نفسه و لم يقبض روحه، و لا يقبض الروح إلا عند الموت
و قال ابن عباس ( ت 68 هـ)، < في ابن آدم نفس و روح مثل شعاع الشمس، فالنفس التي بها العقل و التمييز، و الروح التي بها النفس و التحريك، فإذا نام العبد قبض الله نفسه و لم يقبض روحه
ح - النفس بمعنى الذات الإلهية : لقوله تعالى : {و يحذركم الله نفسه}، و قوله عليه السلام : ( كتب ربكم على نفسه الرحمة)، و قوله جل جلاله :{يا موسى واصطنعتك لنفسي}
عند العرب
هـ- النفس بمعنى الدم : و إنما سمي الدم نفسا لأن خروجه الذي يعني الموت يكون ملازما لخروج النفس، و من قول العرب : < تسيل على حد الظبات نفوسنا
عند الصوفية
عند أهل التصوف نجد "النفس" في معناها الاصطلاحي تعني ماهية الإنسان، والأصل الجامع للصفات السلوكية عموما، و الصفات السلوكية الذميمة خصوصا، لذلك أكثر الصوفية من الحديث عن "المجاهدة" التي تقتضي تأديب النفس وفق نظام تربوي خاص
النفس في المسيحية
السؤال: ما هي النفس البشرية؟
الجواب: إن الكتاب المقدس لا يتحدث بصورة واضحة عن طبيعة النفس البشرية. ولكن من خلال دراسة إستخدام كلمة "نفس" في الكتاب المقدس، يمكننا أن نصل إلى بعض النتائج. ببساطة، النفس البشرية هي جزء غير مادي من الإنسان. إنها ذلك الجزء من كل كائن بشري الذي يبقى إلى الأبد بعد موت جسد الإنسان. يصف تكوين 35: 18 موت راحيل زوجة يعقوب بالقول أنها سمت إبنها "عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهَا (لانَّهَا مَاتَتْ)". من هذا نعرف أن النفس تختلف عن الجسد وأنها تبقى حية بعد موت الجسد.
إن النفس البشرية مركزية بالنسبة لشخصية الإنسان. يقول سي إس لويس "أنت لا تمتلك نفساً. أنت نفس. وانت تمتلك جسداً". بكلمات أخرى، لا تتأسس الشخصية على إمتلاك جسد. فالنفس هي العنصر الضروري. يتكرر في الكتاب المقدس الإشارة إلى الناس كـ "نفوس" (خروج 31: 14؛ أمثال 11: 30)، خاصة في سياق التركيز على قيمة الحياة والشخصية الإنسانية أو في إطار مفهوم "الكائن الكامل" (مزمور16: 9-10؛ حزقيال 18: 4؛ أعمال الرسل2: 41؛ رؤيا 18: 13).
النفس البشرية تختلف عن القلب (تثنية26: 16؛ 30: 6) والروح (تسالونيكي الأولى5: 23؛ عبرانيين4: 12) والعقل (متى22: 37؛ مرقس12: 30؛ لوقا10: 27). خلق الله النفس البشرية (إرميا38: 16). ويمكن أن تكون قوية أو مهزوزة (بطرس الثانية 2: 14)؛ يمكن أن تفقد أو تخلص (يعقوب1: 21؛ حزقيال18: 4). نحن نعلم أن النفس البشرية بحاجة إلى الفداء (لاويين17: 11) وهي ذلك الجانب منا الذي يتم تطهيره وحمايته بالحق وبعمل الروح القدس (بطرس الأولى1: 22). الرب يسوع هو راعي النفوس العظيم (بطرس الأولى2:25).
يقول متى11: 29 أننا يمكن أن نلجأ إلى الرب يسوع لنجد راحة لنفوسنا. كتب داود في مزمور 16: 9-10 " لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضاً يَسْكُنُ مُطْمَئِنّاً. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً". وبهذا يسمح لنا أن نرى أن الرب يسوع أيضاً كان له نفس. فلا يمكن أن يكون هذا المقطع يتحدث عن داود (كما يشير الرسول بولس في أعمال الرسل 13: 35-37) لأن جسد داود رأى فساداً بعد موته. ولكن جسد المسيح لم ير فساداً (فقد أقيم من الموت)، ونفسه لم تترك في الهاوية. فالرب يسوع، إبن الإنسان، له نفس.
كثيراً ما يتم الخلط بين الروح والنفس الإنسانية. فيبدو أن الكتاب المقدس يستخدم المصطلحين بالتبادل، ولكن قد يكون هناك إختلاف طفيف بينهما. وإلا فكيف يمكن أن تخترق كلمة الله مفصل "النفس والروح" (عبرانيين4: 12)؟ عندما يتحدث الكتاب المقدس عن الروح، فهو عادة يشير إلى قوة داخلية تدفع الإنسان في إتجاه أو آخر. ويبدو دائماً أن الروح دافع، أو قوة محركة (عدد14: 24).
قيل أنه يوجد شيئان فقط باقيان: كلمة الله (مرقس 13: 31) ونفوس البشر. وهذا بسبب أن نفس الإنسان مثل كلمة الله شيء خالد. هذه الفكرة يجب أن تكون مبعثاً على التعقل والدهشة في نفس الوقت. كل إنسان تقابله هو نفس خالدة. كل إنسان عاش يوماً على وجه الأرض كان له نفس، وكل هذه النفوس مازالت موجودة في مكان ما. السؤال هنا هو أين؟ إن النفوس التي ترفض محبة الله محكوم عليها أن تدفع ثمن خطاياها في الجحيم إلى الأبد (رومية6: 23). ولكن النفوس التي تعترف بخطيتها وتقبل عطية غفران الله الفائضة سوف تعيش إلى الأبد بجوار مياه الراحة مع راعيها، حيث لا يعوزها شيء (مزمور23: 2).
الجواب: إن الكتاب المقدس لا يتحدث بصورة واضحة عن طبيعة النفس البشرية. ولكن من خلال دراسة إستخدام كلمة "نفس" في الكتاب المقدس، يمكننا أن نصل إلى بعض النتائج. ببساطة، النفس البشرية هي جزء غير مادي من الإنسان. إنها ذلك الجزء من كل كائن بشري الذي يبقى إلى الأبد بعد موت جسد الإنسان. يصف تكوين 35: 18 موت راحيل زوجة يعقوب بالقول أنها سمت إبنها "عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهَا (لانَّهَا مَاتَتْ)". من هذا نعرف أن النفس تختلف عن الجسد وأنها تبقى حية بعد موت الجسد.
إن النفس البشرية مركزية بالنسبة لشخصية الإنسان. يقول سي إس لويس "أنت لا تمتلك نفساً. أنت نفس. وانت تمتلك جسداً". بكلمات أخرى، لا تتأسس الشخصية على إمتلاك جسد. فالنفس هي العنصر الضروري. يتكرر في الكتاب المقدس الإشارة إلى الناس كـ "نفوس" (خروج 31: 14؛ أمثال 11: 30)، خاصة في سياق التركيز على قيمة الحياة والشخصية الإنسانية أو في إطار مفهوم "الكائن الكامل" (مزمور16: 9-10؛ حزقيال 18: 4؛ أعمال الرسل2: 41؛ رؤيا 18: 13).
النفس البشرية تختلف عن القلب (تثنية26: 16؛ 30: 6) والروح (تسالونيكي الأولى5: 23؛ عبرانيين4: 12) والعقل (متى22: 37؛ مرقس12: 30؛ لوقا10: 27). خلق الله النفس البشرية (إرميا38: 16). ويمكن أن تكون قوية أو مهزوزة (بطرس الثانية 2: 14)؛ يمكن أن تفقد أو تخلص (يعقوب1: 21؛ حزقيال18: 4). نحن نعلم أن النفس البشرية بحاجة إلى الفداء (لاويين17: 11) وهي ذلك الجانب منا الذي يتم تطهيره وحمايته بالحق وبعمل الروح القدس (بطرس الأولى1: 22). الرب يسوع هو راعي النفوس العظيم (بطرس الأولى2:25).
يقول متى11: 29 أننا يمكن أن نلجأ إلى الرب يسوع لنجد راحة لنفوسنا. كتب داود في مزمور 16: 9-10 " لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضاً يَسْكُنُ مُطْمَئِنّاً. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً". وبهذا يسمح لنا أن نرى أن الرب يسوع أيضاً كان له نفس. فلا يمكن أن يكون هذا المقطع يتحدث عن داود (كما يشير الرسول بولس في أعمال الرسل 13: 35-37) لأن جسد داود رأى فساداً بعد موته. ولكن جسد المسيح لم ير فساداً (فقد أقيم من الموت)، ونفسه لم تترك في الهاوية. فالرب يسوع، إبن الإنسان، له نفس.
كثيراً ما يتم الخلط بين الروح والنفس الإنسانية. فيبدو أن الكتاب المقدس يستخدم المصطلحين بالتبادل، ولكن قد يكون هناك إختلاف طفيف بينهما. وإلا فكيف يمكن أن تخترق كلمة الله مفصل "النفس والروح" (عبرانيين4: 12)؟ عندما يتحدث الكتاب المقدس عن الروح، فهو عادة يشير إلى قوة داخلية تدفع الإنسان في إتجاه أو آخر. ويبدو دائماً أن الروح دافع، أو قوة محركة (عدد14: 24).
قيل أنه يوجد شيئان فقط باقيان: كلمة الله (مرقس 13: 31) ونفوس البشر. وهذا بسبب أن نفس الإنسان مثل كلمة الله شيء خالد. هذه الفكرة يجب أن تكون مبعثاً على التعقل والدهشة في نفس الوقت. كل إنسان تقابله هو نفس خالدة. كل إنسان عاش يوماً على وجه الأرض كان له نفس، وكل هذه النفوس مازالت موجودة في مكان ما. السؤال هنا هو أين؟ إن النفوس التي ترفض محبة الله محكوم عليها أن تدفع ثمن خطاياها في الجحيم إلى الأبد (رومية6: 23). ولكن النفوس التي تعترف بخطيتها وتقبل عطية غفران الله الفائضة سوف تعيش إلى الأبد بجوار مياه الراحة مع راعيها، حيث لا يعوزها شيء (مزمور23: 2).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر