سفر اللاويين هو السفر الثالث من الاسفار التشريعية الخمسة الأولى التي ــ حسب الزعم ــ ان موسى نزل بها من الجبل ولهذا السفر أربعة اسماء : سفر اقرأ او ، ويُقرأ ، سفر لاويين ، ناموس الكهنة ، أو سفر الأحبار.
مقدما لابد من ابداء ملاحظة فأقول : وردت اخطاء كثيرة في سفر اللاويين افقدته قدسيته وقيمته اخطاء تدل على جهل كاتبه وبالتالي تسلبه ميزة ان يكون وحيا.
الاخطاء كثيرة ولكني سوف اذكر منها اثنين لكي استدل بهما على ان احكام هذا السفر كله لربما ستخضع إلى نفس التشكيك الذي اورده الكثير من علماء الكتاب المقدس .
من هذه الاخطاء يقول لاويين 1: 9 وهو يتحد عن عِجل قربان المحرقة ((وأما أحشاؤه وأكارعه فيغسلها (الكاهن) بماء، ويوقد الكاهن الجميع على المذبح، رائحة سرور للرب)).
ولكن جاء في سفر إشعياء 1: 11 ((يقول الرب؟ اتَّخمْتُ من محرقات كباشٍ وشحم مسمناتٍ، وبدم عجولٍ وخرفان وتيوسٍ ما أُسَرّ!)).
ففي النص الأول يقول الرب بان رائحة حريق (المصارين والاكارع) رائحة سرور له. ولكن في النص الثاني يقول أن هذه الرائحة لا تسرّه.
وجاء في لاويين16: 29 ((أن صوم التذلل يكون في اليوم العاشر من الشهر السابع)) . ولكن جاء في اللاويين 23: 32 ((أن صوم التذلل هذا يكون في اليوم التاسع)). فهل اختلط على الوحي هذا اليوم فلم يُميز بين العاشر والتاسع ؟
وكذلك جاء في لاويين 23: 18، و19 (أن تقدمات عيد الخمسين هي ثلاث عشرة ذبيحة)). ولكن جاء في سفر العدد 28: 27-30 ((أن عددها إحدى عشرة فقط)). وجاء في لاويين 27: 26 ((أن البِكر الذي يُفرَز للرب لا يقدسه أحد)). ولكن جاء في تثنية 15: 19 ((أن كل بِكر يُقدَّس للرب)).
المغالطات كثيرة لا مجال لحصرها وبسبب كثرتها اخرجت هذا السفر كاملا من قدسيته واشارت إلى فعلٍ بشري.
سفر اللاويين كسائر الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم ينسب إلى موسى، لكن هذه النسبة من مزاعم اليهود والمسيحيين دون وجود أدلة تثبت ذلك، فعلماء نقد النصوص يرجحون فكرة كون الكاتب الأول مجهولاً (1) السفر هو سفر تشريعي، فبعد أن قام موسى بتأسيس خيمة الاجتماع ووضع تابوت العهد داخلها، أخذ الله يظهر داخل تابوت العهد ولا يسمح لأحد بالدخول سوى موسى وبناءً على دعوة خاصة من الله .
ومن هذا التابوت كلّم الرب موسى قائلا : ((وكلم الرب موسى قائلا: وتقول لبني إسرائيل)). من هنا بدأ تشريع احكام القتل للمخالفات الشرعية التي يقوم بها اليهود.
يقول القس انطونيوس فكري في تفسيرة لسفر لاويين : يُقاد المجرم لمكان تنفيذ العقوبة وكان هناك عدة طرق منها:
الأولى : إلقاء المحكوم عليه من فوق صخرة من مكان عال وإذا لم يمت يلقون عليه حجر كبير.
الثانية : رجم المحكوم عليه بالحجارة حتى يموت.
الثالثة : وأما الحرق بالنار فكانوا يسكبون الرصاص المنصهر في فم المحكوم عليه.
والآن نأت على جولة سريعة لبعض هذه الاحكام.
ذم الرب السحر والجان وركز عليه وابتدأ احكام القتل بهما فقال في سفر اللاويين 20: 18 ((والنفس التي تلتفت إلى الجان، وإلى التوابع لتزني وراءهم، أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها.
كل إنسان سب أباه أو أمه فإنه يقتل. قد سب أباه أو أمه. دمه عليه.
وإذا زنى رجل مع امرأة، فإذا زنى مع امرأة قريبه، فإنه يقتل الزاني والزانية.
وإذا اضطجع رجل مع امرأة أبيه، فقد كشف عورة أبيه. إنهما يقتلان كلاهما. دمهما عليهما.
وإذا اضطجع رجل مع كنته، فإنهما يقتلان كلاهما. قد فعلا فاحشة. دمهما عليهما.
وإذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة، فقد فعلا كلاهما رجسا. إنهما يقتلان. دمهما عليهما.
وإذا اتخذ رجل امرأة وأمها فذلك رذيلة. بالنار يحرقونه وإياهما.
وإذا جعل رجل مضجعه مع بهيمة، فإنه يقتل، والبهيمة تميتونها.
وإذا اقتربت امرأة إلى بهيمة لنزائها، تميت المرأة والبهيمة. إنهما يقتلان. دمهما عليهما.
وإذا أخذ رجل أخته بنت أبيه أو بنت أمه، ورأى عورتها ورأت هي عورته، فذلك عار. يقطعان أمام أعين بني شعبهما. قد كشف عورة أخته. يحمل ذنبه.
وإذا اضطجع رجل مع امرأة طامث وكشف عورتها، عرى ينبوعها وكشفت هي ينبوع دمها، يقطعان كلاهما من شعبهما.
عورة أخت أمك، أو أخت أبيك لا تكشف. إنه قد عرى قريبته. يحملان ذنبهما.
وإذا اضطجع رجل مع امرأة عمه فقد كشف عورة عمه. يحملان ذنبهما. يموتان عقيمين.
وإذا أخذ رجل امرأة أخيه، فذلك نجاسة. قد كشف عورة أخيه. يكونان عقيمين.
وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل. بالحجارة يرجمونه. دمه عليه)).
ولكن هل عمل اليهود والمسيحيين بهذه الاحكام ؟ كلا طبعا لأنهم جميعا يُمارسون السحر والكهانة والعرافة ، وهم سادة الدعارة ومافيات القتل واول من اسس زنا المحارم واباح كل انواع الرذائل وإلى هذا اليوم حيث يعتبرونها وسائل مشروعة في عملهم اليومي للتآمر على الشعوب وقتلهم وسلب اموالهم وسرقة ثرواته واستعبادهم واستحمارهم لأن من المبادئ الثابتة ان لليهودي الحق في خداع الاخر وغشّه والكذب عليه وسرقته واستعباده وانهاكه بالربا، وسرى هذا الداء إلى المسيحية في نصٍ زعموا ان يسوع قاله من أنه (لم يأت لينقض الناموس بل ليعمل به) فتسللت كل موبقات التوراة إلى العقيدة المسيحية بل فاقتها في البلاء وما نراه اليوم من تعاون وثيق ولحمة صادقة بين اليهود والمسيحية خير دليل على هذا القول ، ولكن فات المسيحية ان اليهود يمقتوهم مثل بقية الامم وان الشعار اليهودي الخالد الذي لا يحول ولا يتبدل هو : (يجب شنق آخر ملك بامعاء آخر قسيس). (2)
المصادر والتوضيحات ــــــــــــ
1- وهذا رأي ريتشارد سيمون في القرن الثامن عشر إذ وجد أن التوراة كانت مجموعة وثائق مختلفة نسجت في كتاب واحد على يد عزرا بعيد العودة من سبي بابل.
2- فرانسوا ماري أرويه المشهور بـ فولتير هذاالقول نُسب له ولكنه ورد بطرق مختلفة ولكن كلها تؤكد هذا المعنى. وكان فولتير واحدًا من العديد من الشخصيات البارزة في عصر التنوير إلى جانب كل من مونتسكيو وجون لوك وتوماس هوبز وجان جاك روسو.
مقدما لابد من ابداء ملاحظة فأقول : وردت اخطاء كثيرة في سفر اللاويين افقدته قدسيته وقيمته اخطاء تدل على جهل كاتبه وبالتالي تسلبه ميزة ان يكون وحيا.
الاخطاء كثيرة ولكني سوف اذكر منها اثنين لكي استدل بهما على ان احكام هذا السفر كله لربما ستخضع إلى نفس التشكيك الذي اورده الكثير من علماء الكتاب المقدس .
من هذه الاخطاء يقول لاويين 1: 9 وهو يتحد عن عِجل قربان المحرقة ((وأما أحشاؤه وأكارعه فيغسلها (الكاهن) بماء، ويوقد الكاهن الجميع على المذبح، رائحة سرور للرب)).
ولكن جاء في سفر إشعياء 1: 11 ((يقول الرب؟ اتَّخمْتُ من محرقات كباشٍ وشحم مسمناتٍ، وبدم عجولٍ وخرفان وتيوسٍ ما أُسَرّ!)).
ففي النص الأول يقول الرب بان رائحة حريق (المصارين والاكارع) رائحة سرور له. ولكن في النص الثاني يقول أن هذه الرائحة لا تسرّه.
وجاء في لاويين16: 29 ((أن صوم التذلل يكون في اليوم العاشر من الشهر السابع)) . ولكن جاء في اللاويين 23: 32 ((أن صوم التذلل هذا يكون في اليوم التاسع)). فهل اختلط على الوحي هذا اليوم فلم يُميز بين العاشر والتاسع ؟
وكذلك جاء في لاويين 23: 18، و19 (أن تقدمات عيد الخمسين هي ثلاث عشرة ذبيحة)). ولكن جاء في سفر العدد 28: 27-30 ((أن عددها إحدى عشرة فقط)). وجاء في لاويين 27: 26 ((أن البِكر الذي يُفرَز للرب لا يقدسه أحد)). ولكن جاء في تثنية 15: 19 ((أن كل بِكر يُقدَّس للرب)).
المغالطات كثيرة لا مجال لحصرها وبسبب كثرتها اخرجت هذا السفر كاملا من قدسيته واشارت إلى فعلٍ بشري.
سفر اللاويين كسائر الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم ينسب إلى موسى، لكن هذه النسبة من مزاعم اليهود والمسيحيين دون وجود أدلة تثبت ذلك، فعلماء نقد النصوص يرجحون فكرة كون الكاتب الأول مجهولاً (1) السفر هو سفر تشريعي، فبعد أن قام موسى بتأسيس خيمة الاجتماع ووضع تابوت العهد داخلها، أخذ الله يظهر داخل تابوت العهد ولا يسمح لأحد بالدخول سوى موسى وبناءً على دعوة خاصة من الله .
ومن هذا التابوت كلّم الرب موسى قائلا : ((وكلم الرب موسى قائلا: وتقول لبني إسرائيل)). من هنا بدأ تشريع احكام القتل للمخالفات الشرعية التي يقوم بها اليهود.
يقول القس انطونيوس فكري في تفسيرة لسفر لاويين : يُقاد المجرم لمكان تنفيذ العقوبة وكان هناك عدة طرق منها:
الأولى : إلقاء المحكوم عليه من فوق صخرة من مكان عال وإذا لم يمت يلقون عليه حجر كبير.
الثانية : رجم المحكوم عليه بالحجارة حتى يموت.
الثالثة : وأما الحرق بالنار فكانوا يسكبون الرصاص المنصهر في فم المحكوم عليه.
والآن نأت على جولة سريعة لبعض هذه الاحكام.
ذم الرب السحر والجان وركز عليه وابتدأ احكام القتل بهما فقال في سفر اللاويين 20: 18 ((والنفس التي تلتفت إلى الجان، وإلى التوابع لتزني وراءهم، أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها.
كل إنسان سب أباه أو أمه فإنه يقتل. قد سب أباه أو أمه. دمه عليه.
وإذا زنى رجل مع امرأة، فإذا زنى مع امرأة قريبه، فإنه يقتل الزاني والزانية.
وإذا اضطجع رجل مع امرأة أبيه، فقد كشف عورة أبيه. إنهما يقتلان كلاهما. دمهما عليهما.
وإذا اضطجع رجل مع كنته، فإنهما يقتلان كلاهما. قد فعلا فاحشة. دمهما عليهما.
وإذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة، فقد فعلا كلاهما رجسا. إنهما يقتلان. دمهما عليهما.
وإذا اتخذ رجل امرأة وأمها فذلك رذيلة. بالنار يحرقونه وإياهما.
وإذا جعل رجل مضجعه مع بهيمة، فإنه يقتل، والبهيمة تميتونها.
وإذا اقتربت امرأة إلى بهيمة لنزائها، تميت المرأة والبهيمة. إنهما يقتلان. دمهما عليهما.
وإذا أخذ رجل أخته بنت أبيه أو بنت أمه، ورأى عورتها ورأت هي عورته، فذلك عار. يقطعان أمام أعين بني شعبهما. قد كشف عورة أخته. يحمل ذنبه.
وإذا اضطجع رجل مع امرأة طامث وكشف عورتها، عرى ينبوعها وكشفت هي ينبوع دمها، يقطعان كلاهما من شعبهما.
عورة أخت أمك، أو أخت أبيك لا تكشف. إنه قد عرى قريبته. يحملان ذنبهما.
وإذا اضطجع رجل مع امرأة عمه فقد كشف عورة عمه. يحملان ذنبهما. يموتان عقيمين.
وإذا أخذ رجل امرأة أخيه، فذلك نجاسة. قد كشف عورة أخيه. يكونان عقيمين.
وإذا كان في رجل أو امرأة جان أو تابعة فإنه يقتل. بالحجارة يرجمونه. دمه عليه)).
ولكن هل عمل اليهود والمسيحيين بهذه الاحكام ؟ كلا طبعا لأنهم جميعا يُمارسون السحر والكهانة والعرافة ، وهم سادة الدعارة ومافيات القتل واول من اسس زنا المحارم واباح كل انواع الرذائل وإلى هذا اليوم حيث يعتبرونها وسائل مشروعة في عملهم اليومي للتآمر على الشعوب وقتلهم وسلب اموالهم وسرقة ثرواته واستعبادهم واستحمارهم لأن من المبادئ الثابتة ان لليهودي الحق في خداع الاخر وغشّه والكذب عليه وسرقته واستعباده وانهاكه بالربا، وسرى هذا الداء إلى المسيحية في نصٍ زعموا ان يسوع قاله من أنه (لم يأت لينقض الناموس بل ليعمل به) فتسللت كل موبقات التوراة إلى العقيدة المسيحية بل فاقتها في البلاء وما نراه اليوم من تعاون وثيق ولحمة صادقة بين اليهود والمسيحية خير دليل على هذا القول ، ولكن فات المسيحية ان اليهود يمقتوهم مثل بقية الامم وان الشعار اليهودي الخالد الذي لا يحول ولا يتبدل هو : (يجب شنق آخر ملك بامعاء آخر قسيس). (2)
المصادر والتوضيحات ــــــــــــ
1- وهذا رأي ريتشارد سيمون في القرن الثامن عشر إذ وجد أن التوراة كانت مجموعة وثائق مختلفة نسجت في كتاب واحد على يد عزرا بعيد العودة من سبي بابل.
2- فرانسوا ماري أرويه المشهور بـ فولتير هذاالقول نُسب له ولكنه ورد بطرق مختلفة ولكن كلها تؤكد هذا المعنى. وكان فولتير واحدًا من العديد من الشخصيات البارزة في عصر التنوير إلى جانب كل من مونتسكيو وجون لوك وتوماس هوبز وجان جاك روسو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر