خالف الأشاعرة جماعة السلف الذين يمون انفسهم (أهل السنة والجماعة) في معنى التوحيد حيث يعتقد أهل السنة والجماعة أن التوحيد هو أول واجب على العبيد إفراد الله بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته على نحو ما أثبته تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف أو تعطيل أو تكييف أو تمثيل .
بينما أول واجب عند الأشاعرة إذا بلغ الإنسان سن التكليف هو النظر أو القصد إلى النظر ثم الإيمان ، ويُعبِّرون عنها أحيانا بالشكّ ! أي : أن يشكّ الإنسان أولاً ثم يعتقد
الأشاعرة في الإيمان بين المرجئة التي تقول يكفي النطق بالشهادتين دون العمل لصحة الإيمان ، وبين الجهمية التي تقول يكفي التصديق القلبي .
ولهم عقائد تُخالف عقيدة أهل السنة والجماعة في القضاء والقدر ، وفي حُكم صاحب الكبيرة ، وفي رؤية الله تبارك وتعالى ...
ومع ذلك هم أقرب الناس إلى أهل السنة ، ووقد نصَر كثير منهم السنة ، وردّوا على أهل البدع مثل المعتزلة ، وغيرهم . ولا يعني هذا تصحيح ما هم عليه ، بل هم من جُملة أهل البدع ، إلاّ أن البدع ليست في درجة واحدة ، وأهل السنة أهل إنصاف لا أهل إجحاف !
من هم الاشاعرة الذين يسيطرون على الازهر في مصر ؟
الأشاعرة: فرقة كلامية إسلامية، تنسب لأبي الحسن الأشعري الذي خرج على المعتزلة . وقد اتخذت الأشاعرة البراهين والدلائل العقلية والكلامية وسيلة في محاججة خصومها من المعتزلة والفلاسفة وغيرهم، لإثبات حقائق الدين والعقيدة الإسلامية على طريقة ابن كلاب .
وأبو الحسن الأشعري رجع عما كان عليه وألّف المؤلّفات في عقيدة أهل السنة ، ومع ذلك لم يرجع أتباعه !
وأما الخطوط العريضة في عقيدة الأشاعرة :
فأنهم يُثبِتون لله عزّ وَجَلّ سبع صِفات ، ويقولون بتأويل بقية الصفات . فيُثبِتون لله عزّ وَجَلّ (الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام)
ثم هم مُضطربون في إثبات هذه الصفات ! فالكلام عندهم ليس هو ما يعقتده أهل السنة من أن الله تكلّم بالقرآن حقيقة ، بل عندهم أنه حديث نفسي .
مصدر التلقي عند الأشاعرة : الكتاب والسنة على مقتضى قواعد علم الكلام ؛ ولذلك فإنهم يُقَدِّمون العقل على النقل عند التعارض .
عدم الأخذ بأحاديث الآحاد في العقيدة لأنها لا تفيد العلم اليقيني ولا مانع من الاحتجاج بها في مسائل السمعيات أو فيما لا يعارض القانون العقلي . والمتواتر منها يجب تأويله ، ولا يخفى مخالفة هذا لما كان عليه السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ومن سار على نهجهم . ( كذا في في الموسوة الميسرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر