اليهود في التلمود
تتميز أرواح اليهود عن باقي الأرواح بأنها جزء من الله، كما أن الابن جزء من أبيه، ويزعم التلمود أنه في ليلة كل سبت تتجدَّد عند كل يهودي روح جديدة على روحه الأصلية، وذلك باعتبار أرواح اليهود جزءًا من روح الله، أما أرواح الأغيار، فإنها أرواح شيطانية، ففي كل ليلة جمعة يخلق عدد من الشياطين الآدمية!
ولهذا، فإن التلمود يُطَمئِن أتباعَه بأن إلههم "يهوه" يغفر لهم في عيد "كيبور" الغفران، كل الأعمال السيئة التي أنزلوها بالأغيار، ولا يغفر لهم الأعمال السيِّئة التي أنزلوها ببعضهم، وهو غافر لهم مقدمًا كل ما سيفعلونه من جرائم في العام القادم، فلا حرجَ عليهم إذًا من ارتكاب الجرائم مقدمًا على الحساب!
والنعيم مأوى أرواح اليهود، ولا يدخل الجنة إلا اليهود، أما الجحيم، فمأوى الكفَّار من المسيحيين والمسلمين، ولا نصيبَ لهم فيه سوى البكاء لما فيه من الظلام، والعقوبة، والطين.
والتلمود يزعم أن اليهود أفضل عند الله من كل الملائكة وكل الأنبياء والرسل؛ لأن الكون إنما خُلِق لليهود وحدَهم، وأنه لولا وجودُهم لانعدمتِ البركة من على وجه الأرض، ولحُبِس المطر، ولما كان هناك حياة وأحياء!
كما يزعم التلمود أن الله خلق الأجنبيَّ على هيئةِ الإنسان؛ ليكون لائقًا بخدمة اليهود، الذين من أجلِهم خُلِقت الدنيا، والشعبُ المختار فقط يستحق الحياة الأبدية، أما باقي الشعوب فمثلهم مثل الحمير أو مثل الكلاب؛ لأن سِفْر الخروج يقول: "إن الأعياد المقدَّسة لم تجعل للكلاب أو الأجانب".
ومن سخافات التلمود أنه ذكر بأن أحد الحاخامين كان بإمكانه أن يخلق رجلاً بعد أن يقتل آخر، وأن هذا الحاخام كان يخلق كل ليلة عجلاً، عمره ثلاث سنين، بمساعدة حاخام آخر، وأنهما كانا يذبحان العجل بعد ذلك ويأكلانه معًا، وكذلك فإن أحد الحاخامين كان بإمكانه أن يحوِّل بالسحر الذي يعرفه الماء إلى عقارب، وأنه قد سحر امرأة يومًا، وجعل منها أتانًا ركبها، ونزل بها إلى السوق!
يكفي في شريعة التلمود أن يظهرَ اليهوديُّ بشكل الحَمَل الوديع تقية وخداعًا، ثم ليعتقد ما شاء، وليفعل ما شاء، فيقول: "إن الإنسان مهما كان شريرًا في الباطن، وأصلح ظواهره يخلص".
ينصُّ التلمود على أنه يجب على كل يهودي أن يبذل جهده لمنع تسلط باقي الأمم في الأرض، لتصير السلطة لليهود وحدهم، فإذا لم تكن لهم السلطةُ عُدُّوا كأنهم في حياة النفي والأسر، ويعيش اليهود في حربٍ مع باقي الشعوب حتى ينتقل لهم الثراء والسلطان من الجميع، وحينئذٍ يدخل الناس أفواجًا في دين اليهود، ويقبلون جميعًا ما عدا المسيحيين؛ لأن هؤلاء من نسل الشيطان"!
والذي يرتدُّ عن الدين اليهودي يعامَل معاملة الأجنبي، غير أنه إذا فعل ذلك من أجل خداعهم، فلا جناح عليه؛ لأنه إذا أمكن لليهودي أن يغش أجنبيًّا ويوهمه بأنه غير يهودي، فهو مسموح به، أما مَن اختلط بالمسيحيين وعبَد مثلهم الأصنام فهو منهم، وينطبق عليه ما ينطبق عليهم"؛ [راجع بتوسع: إسرائيل والتلمود، دراسة تحليلية، د/ إبراهيم خليل أحمد، ص 60، ط/ مكتبة الوعي العربي، عام: 1967م، الكنز المرصود في قواعد التلمود، د/ حسن ظاظا، ص 190 - 195، ترجمة: يوسف نصر الله، ط/ دار القلم، دمشق، (الأولى) عام: 1990م، اليهود بين القرآن والتلمود، ص 63، 64، وهمجية التعاليم الصهيونية، ص 24، اليهودية، د/ أحمد شلبي، ص 276 - 278، اليهود تاريخ وعقيدة، د/ كامل سعفان، ص 148، 149، ط/ دار الاعتصام، بدون ذكر تاريخ الطبعة].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر