ناشطة سياسية
مغربية تنسب "مآسي إيطاليا" إلى المحجبات
وصفت النائبة البرلمانية الإيطالية السابقة ذات
الأصول المغربية، سعاد السباعي، النساء المحجبات بأنهن رمز "التطرف والمآسي
التي تشهدها إيطاليا"،
داعية الجميع إلى ما أسمته "التصدي لوقف زحف التطرف الذي أباد إيطاليا حسب
تعبيرها"، وذلك في إحدى التظاهرات التي نظمها اليمين المتطرف الإيطالي مساء
يوم السبت الأخير بميلانو. وفاجأت السباعي،
المزدادة في سطات، وتترأس جمعية "المرأة المغربية بإيطاليا" التي تحظى
بتمويل مهم من السلطات المغربية لمشاريعها، العديد من المتتبعين بحضورها في تظاهرة
تم تنظيمها من قبل حزب "رابطة الشمال" وإحدى الحركات الفاشية ضد ما
أسموه "غزو الأجانب" لإيطاليا،
في إشارة إلى المهاجرين الأجانب. ولم تكتف السباعي بالحضور فقط، بل أخذت الكلمة من
على المنصة الرسمية للتظاهرة، داعية من خلالها للتصدي للحجاب الذي قالت عنه أنه
"يهين المرأة"،
وأن "المرأة المحجبة لم تحمل لبلادنا إلا المآسي والتخلف والتطرف"، مستهزئة بمن يعتبرون
الحجاب حقا من الحقوق المدنية، حيث عليهم أن يلبسوا هم ذلك الحجاب"، تضيف
السباعي. وشنت السباعي، العضو السابق في لجنة الإسلام
الإيطالي، هجوما على المساجد التي قالت إنها "تضطهد المرأة، وتسعى اليوم
لاضطهاد المرأة الإيطالية"، محذرة عمدة مدينة ميلانو
من مغبة الترخيص لمساجد أخرى بالمدينة، لأنها تمثل غزوا حقيقيا للتطرف" بحسب
تعبيرها. ويأتي هذا التطور في موقف السباعي بعد الأخبار
المتداولة حول التحاقها بحزب "رابطة الشمال"
المعادي للأجانب بصفة عامة، والمسلمين بصفة خاصة، خاصة أن النائبة البرلمانية
السابقة عن حزب بيرلسكوني أكدت في تصريحاتها السابقة ضد الحجاب، أن المقصود هو
البرقع، وبخصوص المساجد أن المقصود تلك التي لا تخضع للقوانين المحلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر