"برنامج أميكا".. الذكاء الاصطناعي يفض اشتباك قضايا الطلاق ببراعة

ستصبح أستراليا أولى قارات العالم التي ستتم فيها وبشكل موسع إجراءات الطلاق والانفصال بين الأزواج باستخدام برنامج قضائي خاص بقوانين الطلاق يدعم تقنية الذكاء الاصطناعي AI .

وبحسب موقع inverse.com فإن الحكومة الأسترالية ستعتمد استخدام برنامج يحمل اسم Amica يدعم تقنية الذكاء الاصطناعي AI لمساعدة الأزواج الراغبين في الانفصال وتقديم اقتراحات حول كيفية تقسيم الأزواج لأموالهم وممتلكاتهم وفقا لظروفهم.

ويعتمد عمل برنامج Amica الخاص بأحكام القضاء على خوارزميات الذكاء الاصطناعي AI التي تمت تغذيتها من قِبل مصصمي البرنامج ببيانات للطلاق تشمل جميع حالات الانفصال بأوضاعها المختلفة لضمان كفاءة وفاعلية الأحكام التي يصدرها البرنامج.

ومع معاناة النظام القضائي الأسترالي من التُخمة يلعب برنامج Amica دورا كبيرا في تجنب الأزواج إلى التأخير الروتيني للمحاكم الأسترالية ويوفر الكثير من الأموال اللازمة للحصول على الطلاق عبر المحاكم، التي يمكن أن تكلف قضايا قانون الأسرة المعقدة أكثر من 200 ألف دولار أسترالي.

ومن المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي AI عبر برنامج Amica دورا بارزا بالنسبة للفصل في حالات الطلاق التي تتم بشكل ودي ولا تستلزم تدخل القضاة كالحالات المتعلقة بقضايا العنف الأسري.

وربما لا تقتصر ميزة برنامج Amica في توفير الوقت والجهد والتكاليف المادية لقضايا الطلاق فحسب، بل أيضا يمتلك برنامج الذكاء الاصطناعي قيمة نفسية وهي عدم شعور الأزواج المقبلين على الطلاق بمشاكل نفسية عاطفية ناجمة عن ألم الفُراق وخسارة الشريك.

وفي أحد الاختبارات العملية لعينة عشوائية صغيرة بلغت 37 شخصا ممن استخدموا البرنامج، أوضح المشاركون أن الانفصال كان أسهل وأكثر سلاسة وسهولة على الجانب النفسي والعاطفي وليس فقط فيما يتعلق بالجوانب المادية.

ومن المعروف أن الحكومة الأسترالية تدعم برامج الذكاء الاصطناعي AI لتجنيب نظامها القضائي الإرهاق في بعض أنواع القضايا، لهذا يوجد بجانب برنامج Amica برنامج آخر يُسمى Penda، متخصص في مساعدة ضحايا العنف الأسري، من خلال توفير معلومات قانونية والمشورة عبر الإنترنت دون الحاجة إلى مقابلة محامٍ.