تعمل بطريقة سرية وتحرّم التليفزيون والسينما والموسيقى
«البليموث» جماعة مسيحية بروتستانتية تثير قلق الأرثوذكس
«اتبعنى وأنا أوفر لك الطعام والشراب والملبس والمساعدات المالية.. وأضمن لك الجنة»، بهذه الطريقة تتمكن جماعة «الإخوة البليموث» البروتستانتية من ضم أتباع الكنيسة الأرثوذكسية إليها.
ورغم أن هذة الجماعة تنتشر فى مصر على استحياء منذ مطلع القرن إلا أن تزايد عدد أتباعها أدى إلى تنامى حالة من القلق داخل الكنيسة الأرثوذكسية، كما تصاعدت التحذيرات بين القساوسة من تأثير أفكار البليموث على شباب الأقباط الأرثوذكس.
3 اجتماعات وصفت بـ «السرية» عقدتها الكنيسة الأرثوذكسية خلال الأيام الماضية فى غياب البابا لمناقشة أمر «الإخوة البليموث» وأوضح مصدر من داخل الكنيسة أنهم جمعوا الكثير من المعلومات والتفاصيل حول هذه الجماعة التى تزعم أنها تدعو للإصلاح، المصدر أشار إلى أن منهج هذه الجماعة وأفكارها يتشابهان مع منهج وأفكار جماعة الإخوان المسلمين من حيث طرق الانتشار والتجنيد، مضيفا أن معلومات وخطابات وصلت إلى الكنيسة تؤكد أن «الإخوة البليموث» تضم عددا كبيرا من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية إليها عن طريق إغرائهم بالمساعدات المادية، وأوضح المصدر أن هذه الجماعة متشددة بالفكر المسيحى، وينكرون معظم ما جاء به التنظيم الكنسى، ولا يصلّون الصلاة الربانية التى علمها المسيح للتلاميذ، ويعتبرون أن وجود راع أو قس مرتسم فى الكنيسة هو شر فى العبادة غير مقبول أمام الله، مما يجعل الكنيسة - على حد قول المصدر - تقوم بعمل تحر دقيق حول هذه الجماعة فى سرية تامة من خلال بعض المطرانيات، لحين عودة البابا شنودة وبحث الأمر.
«نحن نتبع الطائفة البروتستانتية ودستورنا هو «الكتاب المقدس» وزيادة أعداد المنضمين إلينا ومن ثم عدد الكنائس لا سبب له إلا اقتناع الأقباط بأننا على الحق بسبب الفكر الإصلاحى الذى ندعو إليه» هذا ما رد به فاروق الضابط رئيس كنيسة «جماعة الإخوة البليموث» على اتهامات الأرثوذكسيين لجماعته، مضيفا أن جماعته لا تخطف الأقباط من الكنائس الأخرى، بل أتباع الطوائف الأخرى هم الذين يأتون إلى «الإخوة البليموث» دون إغراءات مادية؛ لأن موارد الكنيسة ضعيفة وتعتمد على التبرعات، مشيرا إلى أن هجوم الكنيسة الأرثوذكسية عليهم سببه نجاحهم، وخوف الأرثوذكس على أولادهم.
د.أكرم لمعى أستاذ مقارنة الأديان بالكنيسة الإنجيلية قال إن جماعة الإخوة هى جماعة تتبع الكنيسة الإنجيلية ودخلت مصر فى هدوء ليعتنقها الكثير من الأقباط، وأشار إلى أنها جماعة منغلقة ويؤمن أتباعها بأن السيد المسيح سيأتى فى نهاية العالم ليحكمه.
المهندس جورج عادل شاب مسيحى من أبناء شبرا، وواحد من الذين انضموا للجماعة ثم خرجوا منها، قال : وهم أصحاب بدعة انعزالية ويدعون تحت شعار »وحدة الحق الإلهى« بمعنى أن الله جاء بنصّ كتابى معيّن بمعنى واحد، وينكرون اختلاف وجهات النظر أو اختلاف التفاسير، ويقولون إن الكثير من الأمور حرام مثل التليفزيون والموسيقى والسينما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر