«تحطيم الأساطير التوراتية « مؤلف جديد وثري للكاتبة الفلسطينية دعاء الشريف ستشهد لندن اليوم الأربعاء حفل توقيعه بحضور المؤلفة دعاء الشريف، وعدد من المثقفين والمهتمين، ليشكل إضافة للمكتبة العربية وتوثيقا وردا قويا على الادعاءات الإسرائيلية والإرهاب الفكري وتزييف الحقائق، الذي تمارسه إسرائيل حول الأراضي الفلسطينية المحتلة.
*******
وأكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، على أهمية هذا الكتاب، خاصة أننا أمام سياسة ممنهجة ليست أمينة في التعامل مع الواقع الفلسطيني، وأوضح أن الكتاب يتناول تاريخ فلسطين بدراسة دقيقة وواعية، ويفند ما ذهبت إليه السياسة الصهيونية الإسرائيلية لتزييف وتزوير الحقائق، حيث يتضمن الكتاب ردودا قوية وبالدلائل على هذه الأكاذيب جملة جملة.
وحذر صبيح من قوة الإعلام المعادي لحقوق الفلسطينيين، موضحا أن إسرائيل لا حضارة لها، وبالتالي فإن قوة الكتاب تكمن في أنه أخذ من دلائل العلماء الأجلاء ليرد على كل زيف للتاريخ، داعيا إلى فتح المجال للرأي الحر بعيدا عن الإرهاب الفكري.
ويقول السفير صبيح أن هذا الكتاب مهم في موضوع شائك لمؤلفة جادة وباحثة في هذا المجال الذي يحتاج إلى جرأة نادرة لعدة أسباب، أهمها البعد السياسي للموضوع، وكذلك للخلافات القائمة بين العلماء في ما هو ديني وفي ما هو علمي، فالتاريخ أصبح علما يعتمد على وسائل من المكتشفات الحديثة تقوم بتحديد الآثار واللقى تاريخيا بشكل دقيق.
ولفت صبيح في مقدمة الكتاب إلى أنه بجانب ذلك التحليل الزمني لمراحل التاريخ والأدوات التي استعملها الإنسان في الحقب المتعاقبة، وما هو موجود على الأرض، وما سجلته للحضارات بشكل دقيق، كالحضارات الآشورية والفرعونية والكنعانية والبابلية وحضارة ايبلا في سوريا والفينيقيين وغيرها في المنطقة التي تحتوي على ما لا يقل عن ثلث آثار العالم والبشرية، هناك اجتهادات لكثير من علماء التاريخ، وفي مقدمتهم علماء آثار إسرائيليين لهم مكانة في هذا المجال يرفضون الربط بين التاريخ كعلم وبين الكتب الدينية التي تعتمد على الروحانيات والغيبيات، وهناك تعارض بين ما هو تاريخي علمي وما هو ديني روحاني. وقال إن الكتاب يفتح مجالا واسعا يستحق الاطلاع ويستحق التفكير العميق، فالكتاب سيضيف للمكتبة العربية قيمة تستحق أن يبنى عليها لتوضيح كافة الغيبيات ومدى ارتباطها بالحقيقة.
من جانبها أوضحت الكاتبة دعاء الشريف أن الكتاب الصادر عن دار النشر الثقافية يكشف أن إسرائيل استغلت الأساطير الصهيونية لاحتلال الأرض الفلسطينية، بينما هناك نصوص في المقابل تؤكد عروبة الأرض الفلسطينية، وبالتالي فهو دراسة نقدية لأهم الأساطير التوراتية التي تتحدث عن الأرض واستخدمها المحتل لاحتلال أرض فلسطين العربية.
ويكشف الكتاب وفق الدلائل أن الكنعانيين هم أول من سكن أرض فلسطين، إذن مسؤوليتنا أن نتوسع ونرد عبر كل الحقائق، فنحن لا نعادي الدين اليهودي لكن نرفض أن يسخر لخدمة أغراض سياسية.
وتقول الكاتبة إنها استخدمت في الكتاب نصوص المقدس العبري، والتاريخ العلمي والاكتشافات الأثرية الهامة وآلاف النتائج من أعمال التنقيب والحفريات الأثرية في أرض فلسطين لكي تقدم فهما وتصورا جديدا بشأن الأساطير التوراتية التي تتحدث عن نشأة شعب إسرائيل وقيام دويلة له في جزء من أرض فلسطين قبل حوالي ألف عام من ولادة المسيح، هذه الأساطير التي استخدمها قادة الحركة الصهيونية ومؤيدوها كذريعة أساسية لاحتلال أرض وتاريخ وحضارة فلسطين مثل: أسطورة أسوار أريحا، أسطورة مدينة مجيدو، أسطورة أرض الميعاد، أسطورة القدس، أسطورة قلعة ماسادا، أسطورة الهيكل،
فالكتاب يركز على التحقيق في ما تخبرنا به نتائج وبيانات علم الآثار عن التوراة العبرية ومحتوياتها فيبدأ كل فصل بعرض الرواية التوراتية ثم يعقب بذكر ما تقترحه المكتشفات الآثرية ليقارن بينها وبين الرواية التوراتية فتفصل الأسطورة عن الحقيقة التاريخية ومن خلال أعمال التنقيبات والحفريات لم يكتف علماء الآثار بإثبات زيف الأساطير التوراتية فقط؟ بل أثبتوا أيضا أن أرض فلسطين كنعانية عربية منذ الأزل.
ندوة عن كتاب «تحطيم الأساطير التوراتية»: يوم الأربعاء الموافق 29 أبريل/نيسان 2015
من الساعة 6 مساء إلى الساعة 9 مساء
20 Bedford Way, WC1H 0AL, London, United Kingdom
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر