فرعون والهيكل؟؟؟
هل مصر الحالية هي مصر فرعون . وهل فرعون موسى كان في مصر الحالية وهل الفراعنة هم حكام مصر القديمة ام ان الفراعنه كانو ملوك لمنطقة اخرى غير مصر القديمة
في سورة البقرة تشير الآية الكريمة الى الملك سليمان ومدينة بابل وسنحتاج هذه الاشارة في مراحلة تالية
"واتبعو ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت"
بالنسبة للمكان الذي كان فيه سيدنا سليمان نحلل الآية:
في سورة سبا "ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر" وهذا متوفر في بحر العرب مثلا حيث استخدمة البحارة العرب والهنود للتجارة وغير متوفر في البحر المتوسط حيث مملكة اسرائيل المزعومة وورودها لم ياتي عبثا تحت اسم سورة سبأ والتي تقع قريبا من بحر العرب وليس فلسطين.
في سورة يوسف 100 الآية "الذي جاء بكم من البدو" وسيدنا يوسف من ابناء يعقوب الملقب باسرائيل أي ان اليهود منذ بداياتهم لم يكونو حضريين وانما قبائل بدوية والتاكيد الثاني الآية : وفرعون ذو الاوتاد , بعد ان تحدثت عن ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد, والتي تعني العمارات او الابنية الكبيرة وكذلك :ثمود الذين جابوا الصخر بالواد, ايضا تتحدث عن منشآت ومدن محفورة في الصخر , بينما اكتفت وصف فرعون بذو الاوتاد.
في الآية ياتي حديث سيدنا سليمان "من ياتيني بعرشها ,من الواضح ان المسافة لو كانت بعيدة لما وجدت حاجة للسرعة في احضار عرش بلقيس"
ثم حديث الهدهد مع سيدنا سليمان "اذا افترضنا ان سليمان في فلسطين وبلقيس في اليمن فهل سافر في المرة الاولي الاف الكيلومترات ثم يقول له سليمان خذ كتابي هذا" ليسافر ايضا الاف الكيلومترات ويعود , أي ان المضمون يشير الى مكان قريب من بلقيس وبلقيس في اليمن ويستطيع الهدهد ان يسافر ويعود بفترة زمانية مقبولة لاان يقطع جزرة العرب من فلسطين الى اليمن , اضافة لأن حديث سيدنا سليمان في البداية بسؤالة عن الهدهد يسال عن كائن غاب لساعات او بضع ايام وليس اشهر طويلة
وفي سورة البقرة :اهبطوا مصر فإن لكم ماسألتم , تشير الى وجود اليهود بعصر موسى في مكان مرتفع جبلي او هضبة وليس في السهول صفة اراضي مصر.
قال فرعون : (وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين)
في كل حضارة مصر القديمة مبنية من الحجارة مثل الاهرام والمسلات ولا يوجد منشآت مبنية من الطين المشوي والذي اعتمدت عليه حضارة مابين النهرين وحضارة واهرامات منابع النيل.
اضافة الى ان اسم وزير فرعون"هامان" ليس له الايقاع الصوتي المشهور في الحضارة المصرية القديمة مثل ايزيس واوزريس وتوت عنخ آمون وغيرها من الاسماء لكن نجد ايقاع الاسم مألوفا جدا في بلاد فارس وشرق مابين النهرين.
ولو كان الهيكل موجود فعلا ونظرا لاهميته فقد كان اشير له بشكل او آخر في القرآن والاشارة الوحيدة تشير لموعد هدمة بعد بنائه فوق المسجد الاقصى.
اما من يصر على ان مصر الحالية هي مصر فرعون فنورد التفاصيل التالية:
أولا : سنتجه بدحض أدلة كون مصر الحالية هي مصر القرآن بأدلة نفى تتمثل في الآتي :
- إن الأسماء تؤخذ من الاسم الأصلي الذي أطلقه أصحابه على مسمى بعينه قد يشوبه بعض التغيير ولكن يظل الاسم باق شكلا ، فالأقوام القديمة التي سكنت ما تعرف بمصر الآن أطلقوا عليها اسم ( كيمي) ونحن نعرف في علم الصوتيات أن الكاف ممكن أن تقلب إلى جيم مثل : الإنجليزية والإنكليزية ، والميم تقلب إلى باء مثل : مكة وبكة ... يصبح الاسم ( جيبي ) وفى حالة دخول لفظ من لغة إلى أخرى قد يسقط منه أحرف أو يزاد عليه أحرف لتكييف اللفظ مع المنطوق الصيغي للغة مع الحفاظ على الهيكل الأصلي للكلمة وهنا دخلت الكلمة إلى اليونانية القديمة فأصبحت ( أيجيبتوس ) ونطقها العرب قبط بكسر القاف فقد حولت الجيم إلى قاف وهذا معتاد في لغة العرب ومألوف في لهجاتها والتاء حولت إلى طاء .
- كلمة مصر كلمة آشورية بمعنى الحد أو الحاجز وكانت تطلق على البلاد المجاورة لهم كما أن كلمة مصر لم تشتهر بها مصر التي نعرفها إلا بعد الفتح الإسلامي على العلم أن كلمة قبط ودار القبط كانت مألوفة في لسان العرب .
- رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم – إلى المقوقس ( من محمد بن عبد الله إلى المقوقس عظيم القبط ................. ) ولم يقل عظيم مصر أو عظيم المصريين .
- حادثة ابن عمرو بن العاص والقبطي ولم تشتهر في التاريخ بالمصري .
- حدث في مصر الويلات على يد موسى عليه السلام يقول الحق ) فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين . ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل . فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون ) [ الأعراف : 133 - 135 ] .
وعلى الرغم من ذلك لم نجد أي دليل أثرى واحد يثبت صحة وقوع ذلك في تلك الأرض فلم يذكر التاريخ تلك الوقائع ولم تتمكن العلوم الحديثة من إثبات وقوعه أيضا
ثانيا : الأماكن المقدسة في الإسلام اثنان هما المسجد الحرام والمسجد الأقصى باعتبارهما قبلتين توجه إليهما البشر في عبادتهم للرحمن يقول الحق ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله .. ... ) وكان لزاما على الرسول – صلى الله عليه وسلم – قبل العروج إلى السماء أن يمر بالأماكن المباركة على الأرض وقد ذكر الحق مكان المسجد الحرام بقوله تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ) ولكنه لم يذكر مكان المسجد الأقصى ويمكن بالاستنباط إدراك مكانه باعتباره واقع في الأرض المقدسة بقوله تعالى لموسى عليه السلام ( إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوي ) ... ( فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين ) ... ( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن .... ) ... ( والتين والزيتون وطور سنين )
وهنا اذهب إلى القول بان سيناء التي ذكرت في القران والتوراة ليست بسيناء التي نعرفها للآتي :
- يقول عالم الآثار الاسرائيلى البروفيسور ( زئييف هيرتزوج ) وكابن للشعب اليهودي وكتلميذ للمدرسة التوراتية فاننى أدرك عمق الإحباط النابع من الفجوة بين التوقعات واثبات التوراة كمصدر تاريخي وبين الوقائع المكتشفة على الأرض فبالنسبة للخروج من مصر و الترحال في الصحراء وجبل سيناء ، فان الوثائق المصرية الكثيرة المعروفة لنا لا تذكر البتة مكوث بني إسرائيل في مصر أو حادث الخروج من مصر وتذكر هذه الوثائق فعلا العادة المعهودة عند الرعاة الرحل – الذين تسميهم شاسو – بالدخول إلى الأرض المصرية في أوقات القحط والجوع والاستيطان على هوامش دلتا النيل ولكن لم يكن هذا حادثا فريدا ، فأحداث كهذه تقع كثيرا طوال ألاف السنين ولم تكن ظاهرة استثنائية وقد حاولت أجيال من الباحثين اكتشاف موقع جبل سيناء ومحطات أسباط إسرائيل في الصحراء ورغم الأبحاث الحثيثة لم يتم اكتشاف ولو موقع واحد يمكن أن يتناسب مع الصورة التوراتية .
- ارتفاع جبل سانت كاترين يبلغ 7600 قدم وارتفاع جبل حوريب لا يزيد عن 2400 قدم وهو الارتفاع الذي يسمح بالوصول إلى قمته بالوسائل الطبيعية .
- ذكر الرازي في تفسيره أن طور سيناء تعنى الجبل المثمر المشجر وهذا لا يتطابق مع طبيعة سيناء ولا الجبل .
- اسم سيناء في المخطوطات الهيروغليفية ( توشريت ) اى ارض الجدب والعراء ، ومن خلال نقوش سرابيط الخادم يتضح لنا انه لم يكن هناك اسم خاص لسيناء ولكن يشار إليها أحيانا بكلمة( بياوو) اى المناجم وفى المصادر المصرية الأخرى من عصر الدولة الحديثة يشار إلى سيناء باسم ( خاست مفكات ) اى مدرجات الفيروز .
- ومن المعلوم لم يكن احد يعلم مكان الوادي المقدس – جبل موسى – حتى بداية القرن الثالث الميلادي حيث أن السبب الوحيد لتسمية ذلك الجبل الموجود في سيناء هو أن احد العرافين تكهن بذلك في القرن الثالث الميلادي .
- وإذا افترضنا جدلا أن مدين في الأردن وأن سيناء هي سيناء مصر التي نعرفها ، فكيف حين عودة موسى عليه السلام يخطئ في رجوعه إلى مصر التي خرج منها من قبل ويصل إلى أقصى جنوب شبه الجزيرة ليكتشف أنه ضل الطريق .
- طبقا لآيات التوراة والقران أن سيناء كانت المحطة الأخيرة في الرحلة وان الوقوف كان عند الطور قبل الولوج إلى بطن الوادي حيث تذكر التوراة في سفر الخروج أن بنى إسرائيل مروا على التوالي بثلاثة صحارى هي الواردة في النص التالي بالترتيب 15 : 22 : ثم ارتحل موسى بإسرائيل من البحر الأحمر ، وتوجهوا نحو صحراء شور 27 : ثم بلغوا ايليم .... 16 : 1 : ثم انتقلوا من ايليم حتى اقبلوا على صحراء سين ، الواقعة بين ايليم وسيناء
وجاء في نص آخر : 17 : 1 : وتنقل بنو إسرائيل على مراحل من صحراء سين – والأصح شور - ... إلى أن خيموا في رفيديم ... 19 : 2 : فقد ارتحل الإسرائيليون من رفيديم إلى أن جاءوا إلى برية سيناء ، فنزلوا مقابل الجبل ، فصعد موسى للمثول أمام الله ، فناداه الرب من الجبل .... 20 : ونزل الرب على قمة جبل سيناء .... )
- وفى القرآن يبدو من تسلسل أحداث قصة الخروج أن سيناء كانت محطة النهاية لبنى إسرائيل ، فالخروج جاء خصيصا كما يبدو من ألفاظ القران والتوراة لملاقاة الرب عند جبل سيناء يقول الحق في كتابه الكريم ({وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقالَ مُوسى لِأَخِيهِ هارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقًا فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143)
وَاخْتَارَ مُوسَىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا ۖ فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ ۖ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ ۖ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ﴿١٥٥﴾
كل ذلك كان يتم عند جبل سيناء المبارك حيث ترك موسى قومه لميقات الرب ثم عاد إليهم فوجدهم قد ضلوا من بعده ثم بعد أن سكت عنه الغضب اختار سبعين رجلا لميقات الرب ثانية وعندها قطعهم الله عز وجل اثنتي عشرة أسباطا أمما وضرب لهم موسى بعصاه الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا من الماء ثم يقول الحق بعدها {وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَظْلِمُونَ (162(
واستخدم سبحانه وتعالى لفظ هذه القرية للدلالة على قربها حيث أنهم استوطنوا قرب القرية وقرب الجبل المطل عليها وكانوا يذهبون إلى الجبل أفرادا وليس جمعا خوفا من أهل القرية كما يظنون وحين طلب منهم الدخول أبوا وكانوا من الخاسرين فحرم عليهم الدخول في الأرض المباركة أربعين عاما وليس الفارق التاريخي بين موسى وداود عليهما السلام أربعين عاما فبني إسرائيل قد دخلوها قبل داود ثم سلبت منهم كما سلبت مصر بعد ردحا من الزمن أما إذا نظرنا إلى قوله تعالى
ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين ( 246 )
فسنجد أن بنى إسرائيل قد طلبوا القتال في سبيل الله وليس هناك أي إشارة للدخول للأرض المقدسة وما لدينا يثبت أن بني إسرائيل قد تملكوا مصر الحقيقية وبعد قرابة ثلاثة قرون ونصف القرن جاءت أقواما وسلبتهم ملكهم وشردت بنى إسرائيل واستعبدت أبناءهم ومن الجدير بالذكر الإشارة هنا إلى أن الأرض المقدسة كانت ابعد الأماكن عن مصر وكانت عبارة عن مستوطنة تابعة لبنى إسرائيل .
فلسطين ليست الأرض المقدسة
- لقد ظل بنو إسرائيل فترة من الزمن قائمين على حكم الأرض المقدسة وكان بها من الملوك العظام داود وسليمان عليهما السلام وعلى الرغم من ذلك لم نجد اى دليل أثرى يثبت صحة ذلك .
- - من المعروف أن سليمان عليه السلام هو الذي بنا المسجد الأقصى عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن سليمان بن داود عليهما السلام لما بنا بيت المقدس سأل الله عز وجل خلالا ثلاثة سأل الله عز وجل حكما يصادف حكمه فأوتيه وسأل الله عز وجل ملكا لا ينبغي لأحد من بعده (فلم ياتي تاكيد او نفي لاتيانه على عكس ماسال اي نبي آخر ) وسأل الله عز وجل حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه احد لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه .. رواه النسائي وأحمد وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم بأسانيدهم وصححه الألباني وهو ما يسميه اليهود بالهيكل اى الصرح وكل التنقيبات الأثرية الحديثة التي أتمها اليهود والعرب على حد سواء لم تجد اثر لبناء قديم أقيم عليه المسجد الذي بناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأن أقدم أثر تم اكتشافه تحت المسجد من الإنشاءات التي ألحقت به بعد ذلك تعود للعصر الأموي .
- تشير المستندات التاريخية أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما دخل ما تسمى الآن بمدينة القدس لم يجد أثر لأي مسجد قديم على الصخرة على الرغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أسرى به إليه وأم الأنبياء به قبل الفتح .
- تعرف مدينة الأقصى عند العرب ببيت المقدس ولكن رسالة أبو عبيدة بن الجراح قائد الجيوش الإسلامية في فتح المدينة بعث برسالة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يذكر فيه المدينة باسم إيليا .
- المسجد الأقصى قبلة ومسجد مبارك يقام على حدود وقواعد قد أشار إليها الرحمن من قبل وهذا واضح من خلال بناء إبراهيم عليه السلام للمسجد الحرام حيث يقول الحق
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ﴾
( البقرة:127)
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }الحج26
ولكن من الملحوظ من روايات دخول عمر بن الخطاب مدينة إيليا وتوجهه إلى الصخرة بأنه هو الذي عين مكان البناء بإرادته حيث أشار عليه كعب الأحبار بالصلاة خلف النتوء الصخري ولكنه فضل أن يصلى أمامه حيث أقيم المسجد الحالي .
- لا يوجد في المسجد الحالي نصب قائم يلتف حوله المصلين باعتباره قبلة كالكعبة في المسجد الحرام .
- المدينة المقدسة ساحلية وليست حبيسة بدليل قوله تعالى
: ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين
فقد سخر الحق سبحانه وتعالى الريح لسليمان عليه السلام لتجرى سفنه إلى الأرض التي بارك الحق فيها وليس بساطا سحريا فالتاريخ على ما فيه من أساطير لم يذكر مثل هذه الأسطورة هذا إلى جانب ما ورد في التوراة من عودة بنى إسرائيل إلى مصر بالسفن كما جاؤوها أول مرة
- كلمة فرعون التي تطلق على حاكم مصر أخذت من التوراة والقران ولم نجد ملك من ملوك مصر التي نعرفها ملحق بهذا اللقب أو حتى أن يكون اسما له .
- ذهب العلماء إلى القول بان رمسيس الثاني هو فرعون مصر وعلى الرغم انه له من الأبناء الكثير وإذا لاحظنا لفظ القرآن الكريم لوجدنا أن فرعون وزوجه لم يكن لديهما أبناء يقول الحق ( وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون) ( 9 ) القصص
- لم يذكر التاريخ في مصر يوسف عليه السلام الذي تقلد فيها منصبا كبيرا و كان مقربا من قلوب الجماهير يقول الحق ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار( .
- من المعروف أن بني إسرائيل كانوا من الساميين أما إذا افترضنا جدلا أن الهكسوس هم بنو إسرائيل فان الهكسوس لم يكونوا من الساميين ، فأين بنو إسرائيل من تاريخ مصر الذين مكثوا بها من عهد يوسف عليه السلام إلى موسى عليه السلام .
- يقول الحق ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد وقال موسى إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب( ولم نجد في التاريخ ما يثبت أن حكام مصر قاموا بقتل أبناء واستحياء نساء أقوام آخرين على أرضهم على الرغم أن تاريخ الحضارات فيه من البشاعة ما فيه ويدون
- يثبت القرآن أن بني إسرائيل تملكوا مصر بعد غرق فرعون وجنوده بقوله تعالى ( فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم كذلك وأورثناها بني إسرائيل فأتبعوهم مشرقين )
في النهاية يأتي أهم دليل علمي من العلماء الاسرائليين أنفسهم ,فرغم وجود النخبة منهم في فلسطين وعلى مدى اكثر من 65 عام الا انهم لم يعثروا على أي دليل اثري مادي يشير الى الحضارة الاسرائيلية السابقة.
اذا لماذا ومتى بدأ ت اكبر عملية تزويرفي التاريخ , على الاغلب منذ ان دخل نابليون الى مصر وفلسطين حيث اسس لمحفل ايزيس المصري والذي كانت من اهم مهامه وضع احجار الاساس للهيكل المزعوم عن طريق غرس افكار ودعمها باحاديث دينية محرفة او مزورة لتصل بعد قرابة الثلاثمائة عام الى حقائق يدافع عنها في عصرنا , وعملوا بنفس طويل اعتمد على جيش كامل من المثقفين ورجال الدين الذين قادوا النهضة العربية مرورا باعلاميين وفنانين و وسياسيين اكملو الحلقة .
اما الغاية ببساطة فهي اذا كان فرعون هو حاكم مصر الحالية فان موسى كان في مصر وبني اسرائيل في فلسطين أي ان لهم حق تاريخي فيها , وهذا ماحصل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر