وحشية الثقافة التوراتية وعدوانيتها وبدائيتها ودموية بني اسرائيل
من كتابهم المقدس ندينهم ..
جاء فى التوراة فى سفر التثنية – الإصحاح العشرين من الآية 10-14 ما نصه:
(10 حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ،11 فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.12 وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا.13 وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.15 هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا.. )
ويكشف النص التوراتي اعلاه انه لا قيود ولا ضوابط سوى الرغبة في القيام بالحرب . وكما هو واضح فهي نصوص قاتلة وفي منتهى الوحشية ..!!! نصوص تدعو الشعب اليهودي بني اسرائيل لذبح .. وقتل .. واستعباد .. ونهب ممتلكات الغير .. لا لسبب إلا الرغبة في ذلك،
فالبنسبة للبلاد البعيدة، ليس لهم إلا خيارين أحلاهم مر، فهم إما أن يصيروا عبيداً لليهود مسخرين لهم بمعاهدة صلح، رجالاً ونساء، شيوخ وأطفال، أو يقتلون جميع الذكور ولو كانوا شيوخاً ويغنمون النساء والأطفال (فهم غنيمة وليسوا أسرى).
ابادة كاملة لغير اليهود ..
وأما بالنسبة للبلاد القريبة من أرض الميعاد فشأنها أفظع ، فتستمر الآيات فى نفس الإصحاح من الآية 15- 18 فتقول ما نصه :
(16 وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا،17 بَلْ تُحَرِّمُهَا تَحْرِيمًا: الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ،18 لِكَيْ لاَ يُعَلِّمُوكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا حَسَبَ جَمِيعِ أَرْجَاسِهِمِ الَّتِي عَمِلُوا لآلِهَتِهِمْ، فَتُخْطِئُوا إِلَى الرَّبِّ إِلهِكُمْ. (.
وهذا الكلام معناه الإبادة الكاملة ( فلا تستبق منها نسمة ما .. ) رجالا وشيوخاً و نساء وأطفالا، لا صلح و لا هدنة و لا تعايش و إنما فقط القتل ولا ذنب لهذه الشعوبا إلا أنها سكنت أرض الميعاد قبلهم.
التبرير القذر لوحشية اليهود
جاء في التفسير التطبيقي للكتاب المقدس طبعة 1998 م ( والرأي الرسمي للكنائس بصفة عامة ) هذا المنظور تماما .. بل ويعطي بني إسرائيل الحق في الأخذ به .. حيث يقول في صفحة ( 392 ) : (كيف يمكن لإله رحيم أن يأمر بإهلاك كل المراكز الآهلة بالسكان؟
والجواب كما قال التفسير وراي الكنائس الرسمي : لقد فعل الاله ذلك لحماية بني إسرائيل من عبادة الأوثان، التي كانت، ولا بد، ستجلب الخراب عليهم . وفي الحقيقة، لأن بني إسرائيل لم يقضوا تماما على هذه الشعوب الشريرة كما أمرهم الله، تعرضوا باستمرار لاضطهادهم، وإلى الكثير من سفك الدماء والتخريب، أكثر مما لو كانوا أطاعوا توجيهات الله قبل كل شيء.
تصوروا الكمائس تبرر الابادة الجماعية للشعوب من غير بين اسرائيل بان الاله الرحيم امر بذلك لكي يحمي بني إسرائيل من الفتنة في دينهم .. أمرهم بإبادة شعوب هذه المنطقة عن بكرة أبيهم!!!
فاين قولكم يا كهنة الكنائس "الإله إله محبة ورحيم كما تقولون .. ؟؟
ألم يكن من الأجدر بالاله الرحيم أن يأمر بني إسرائيل بدعوة هذه الشعوب لاعتناق الديانة اليهودية بدلا من الدعوة لإبادتهم ..!!! وإذا كان الإله رحيما كما يزعمون ..
و يقول أنطونيوس فكري في تفسير العهد القديم : (هذه الآيات تشير لقطع الشر من القلب وإبادة كل عوامل الخطية ) بمعنى أنهم يرون هذه الإبادة أوامر إلهية.
وتستمر النصوص التوراتية لتقرأ فيها جذور الغدر الإسرائيلى ومشاعر الكراهية تجاه جميع البلاد التى آوتهم و عاشوا فى ظلها و أكلوا من خيراتها، لنرى من خلال هذه النصوص كيف ينظرون إلى دمشق وعمان و القدس الشريف و فلسطين كلها و لبنان كله :
يقول إشعياء : ( وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ دِمَشْقَ: هُوَذَا دِمَشْقُ تُزَالُ مِنْ بَيْنِ الْمُدُنِ وَتَكُونُ رُجْمَةَ رَدْمٍ.) سفر إشعياء (17/1)
ويقول: (مَدَّ يَدَهُ عَلَى الْبَحْرِ. أَرْعَدَ مَمَالِكَ. أَمَرَ الرَّبُّ مِنْ جِهَةِ كَنْعَانَ أَنْ تُخْرَبَ حُصُونُهَا.) سفر إشعياء (23/11).
و يقول إرميا : ( بِسَبَبِ الْيَوْمِ الآتِي لِهَلاَكِ كُلِّ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، لِيَنْقَرِضَ مِنْ صُورَ وَصَيْدُونَ كُلُّ بَقِيَّةٍ تُعِينُ، لأَنَّ الرَّبَّ يُهْلِكُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، بَقِيَّةَ جَزِيرَةِ كَفْتُورَ ) سفر إرميا (47/4).
وعن بلدة مؤآب يقول: (عَلَى كُلِّ سُطُوحِ مُوآبَ وَفِي شَوَارِعِهَا كُلِّهَا نَوْحٌ، لأَنِّي قَدْ حَطَمْتُ مُوآبَ كَإِنَاءٍ لاَ مَسَرَّةَ بِهِ، يَقُولُ الرَّبُّ.) سفر إرميا (48/38).
وعن عمان يقول: لِذلِكَ هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأُسْمِعُ فِي رَبَّةِ بَنِي عَمُّونَ جَلَبَةَ حَرْبٍ، وَتَصِيرُ تَلاًّ خَرِبًا، وَتُحْرَقُ بَنَاتُهَا بِالنَّارِ، فَيَرِثُ إِسْرَائِيلُ الَّذِينَ وَرِثُوهُ، يَقُولُ الرَّبُّ. ) سفر إرميا (49/2).
و .عن دمشق يقول " : خَزِيَتْ حَمَاةُ وَأَرْفَادُ. قَدْ ذَابُوا لأَنَّهُمْ قَدْ سَمِعُوا خَبَرًا رَدِيئًا. فِي الْبَحْرِ اضْطِرَابٌ لاَ يَسْتَطِيعُ الْهُدُوءَ 24 ارْتَخَتْ دِمَشْقُ وَالْتَفَتَتْ لِلْهَرَبِ. أَمْسَكَتْهَا الرِّعْدَةُ، وَأَخَذَهَا الضِّيقُ وَالأَوْجَاعُ كَمَاخِضٍ...." سفر إرميا (49/23-24).
و أما حزقيل فيوجه غارته على سكان القدس الشريف : وَقَالَ لأُولئِكَ فِي سَمْعِي: اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6 اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. ) سفر حزفيال (9/5-6).
و يقول: ( لِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: وَأَمُدُّ يَدِي عَلَى أَدُومَ، وَأَقْطَعُ مِنْهَا الإِنْسَانَ وَالْحَيَوَانَ، وَأُصَيِّرُهَا خَرَابًا. مِنَ التَّيْمَنِ وَإِلَى دَدَانَ يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ. ) حزفيال (25/13).
و .... ( فَلِذلِكَ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا أَمُدُّ يَدِي عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَأَسْتَأْصِلُ الْكَرِيتِيِّينَ، وَأُهْلِكُ بَقِيَّةَ سَاحِلِ الْبَحْرِ. ) سفر حزفيال (25/16).
هل هذا رب رحيم يا سادة .. اي رب رحيم هذا الذي يامر قبيلة بابادة كل البشر الاخرين .. وهل هذا كتاب مقدس ؟ اي قدسية لكتاب وظيفته غرس الحقد والكراهية والوحشية والدموية والارهاب في عقول اتباعه ؟؟
وللاسف المسلمون يرددوا معظم ما جاء في هذا الكتاب الكذاب
وحشية الثقافة التوراتية وعدوانيتها وبدائيتها ودموية بني اسرائيل (4)
من كتابهم المقدس ندينهم ..
وحشية اسرائيل مستمدة من كتابهم المقدس
رأينا من خلال النصوص التوراتية السابقة العنصرية المترسخة فى العقلية اليهودية، فالصلح مع اليهود يعني الاسترقاء لهم والاستعباد، بينما الحرب تعني الإبادة للذكور والسبي أو التحريم بحسب بعد البلاد و قربها من أرض الميعاد. و إن نظرة اليهود للآخر على أنه مسخر له تطبع في قلوبهم وعقولهم وسياستهم نظرة الدونية ولو أخفوها لظروف مؤقتة.
إن الكثير من آيات التوراة تزرع في قلوب الصغار والكبار، رجالاً ونساء، كراهية غير اليهودي واستعباده، والإيمان بأنه ما خلق إلا لخدمة اليهود. وهذه النصوص ليست أساطير وخيالات و إنما هى مناهج تدرس فى المدارس الدينية و العلمانية فى إسرائيل على السواء.
إذن من الإرهابي، ومن الذي يستحق أن يُحاسب على مناهجه التعليمية، وعلى حملاته الاعلامية التي تحمل الكراهية والبغض لكل إنسان غير يهودي، هل هو الإسلام أم اليهودية المحرفة متمثلا في كتابهم (التوراة)؟ فإذا ما فتحنا العهد القديم ( التوراة ) لترى جذور هذه العقلية اليهودية التى نتعامل معها الآن و التى ظن كثير من السذج أنها دين سلام، وأنه يمكن فى يوم من الأيام أن نعيش معهم فى سلام و وئام.
العجيب أنّ سيطرة النص التوراتى على العقلية الإسرائيلية يشطب الآخر (غير اليهودي) ويلغيه ويؤمن أنه لا يستحق أى حقوق، و أن أى " تنازلات " يقدمها اليهود إنما هى تحت الضغوط المختلفة لا أكثر، وهي لخطط يرسمونها ذات أبعاد مستقبلية
وحشية الثقافة التوراتية وعدوانيتها وبدائيتها ودموية بني اسرائيل (5)
من كتابهم المقدس ندينهم ..
العنصرية الفاشية عقيدة توراتية
إن " الآخر " فى العقلية اليهودية ( أو الغوييم كما فى نصوصهم المقدسة ) تتسلط عليه عقيدة أن اليهود هم شعب الله المختار و أن هذا الاختيار و هذا التمييز و هذه العنصرية هى اختيار إلهىصرف – زعموا ذلك تعالى الله عما يقولون -، ( 2 لأَنَّكَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ، وَقَدِ اخْتَارَكَ الرَّبُّ لِكَيْ تَكُونَ لَهُ شَعْبًا خَاصًّا فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ.) سفر التثنية (14/2). هذا الاختيار الإلهي – كما في توراتهم المحرفة - والاصطفاء يعطيهم هذه النظرة الدونية لكل من هو غير يهودى. بل أكثر من هذا فإن اليهود لا يعتبرون الشعوب الأخرى غير متميزين و حسب، بل يرونهم ضد معانى الشرف و الانسانية ، فيرونهم خلقوا فقط ليكونوا عبيدا لبنى اسرائيل.
ودلالة على ذلك لننظر في هذه النصوص التوراتية :
( 18 وَوَاعَدَكَ الرَّبُّ الْيَوْمَ أَنْ تَكُونَ لَهُ شَعْبًا خَاصًّا، كَمَا قَالَ لَكَ، وَتَحْفَظَ جَمِيعَ وَصَايَاهُ،19 وَأَنْيَجْعَلَكَ مُسْتَعْلِيًا عَلَى جَمِيعِ الْقَبَائِلِ الَّتِي عَمِلَهَا فِي الثَّنَاءِ وَالاسْمِ وَالْبَهَاءِ، وَأَنْ تَكُونَ شَعْبًا مُقَدَّسًا لِلرَّبِّإِلهِكَ، كَمَا قَالَ) سفر التثنية (27/ 18-19).
( 26 وَلاَ تُدْخِلْ رِجْسًا إِلَى بَيْتِكَ لِئَلاَّ تَكُونَ مُحَرَّمًا مِثْلَهُ. تَسْتَقْبِحُهُ وَتَكْرَهُهُ لأَنَّهُ مُحَرَّمٌ.) سفر التثنية (7/26) و المقصود بالرجس هنا غير اليهود – حتى إن بعض اليهود يسمون كل ذكر غير يهودى (شيكتس ) و معناها الرجس و يسمون كل أنثى غير يهودية (الشيكا ) يعنى الحيوان المخيف القذر.
ولنلق نظرة كيف تروي التوراة وتنقل عن النبي إشعياء كيف يتباهى بإذلال غير اليهود :
(23 وَيَكُونُ الْمُلُوكُ حَاضِنِيكِ وَسَيِّدَاتُهُمْ مُرْضِعَاتِكِ. بِالْوُجُوهِ إِلَى الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لَكِ، وَيَلْحَسُونَغُبَارَ رِجْلَيْكِ، فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي لاَ يَخْزَى مُنْتَظِرُوهُ). سفر إشعياء (49/23)
(25 فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «حَتَّى سَبْيُ الْجَبَّارِ يُسْلَبُ، وَغَنِيمَةُ الْعَاتِي تُفْلِتُ. وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِوَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ،26 وَأُطْعِمُ ظَالِمِيكِ لَحْمَ أَنْفُسِهِمْ، وَيَسْكَرُونَ بِدَمِهِمْ كَمَا مِنْ سُلاَفٍ، فَيَعْلَمُ كُلُّ بَشَرٍ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ، وَفَادِيكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ.) سفر إشعياء (49/25-26). ويستمر بكلام طويل غاية فى العنصرية و يختمه بقوله ( 5 وَيَقِفُ الأَجَانِبُ وَيَرْعَوْنَ غَنَمَكُمْ، وَيَكُونُ بَنُو الْغَرِيبِ حَرَّاثِيكُمْ وَكَرَّامِيكُمْ.6 أَمَّا أَنْتُمْ فَتُدْعَوْنَ كَهَنَةَ الرَّبِّ، تُسَمَّوْنَ خُدَّامَ إِلهِنَا. تَأْكُلُونَ ثَرْوَةَ الأُمَمِ، وَعَلَى مَجْدِهِمْتَتَأَمَّرُونَ. ) سفر إشعياء
مذبحة ضد الفلسطينيين بطلها النبي يعقوب
بعد ان زنت ابنته مع ابن حاكم نابلس
الكتاب المقدس يقضح العنف اليهودي والوحشية فى معاملة " الآخر".
إن العنف الوحشى و الرغبة فى القتل تنتشر بشكل عجيب فى النصوص التوراتية
فتعالوا نتأمل في مجزرة تحدثت عنها التوراة ، أبطالها : النبي يعقوب وابناؤه شمعون ولاوي و هما من الأسباط الإثنى عشر روؤس بنى اسرائيل.
يتحدث الكتاب المقدس عن تفاصيل مجزرة نابلس ( شكيم ) وتقول ان ابن حاكم نابلس الشاب (شكيم ابن حمور الحوي ) أعجبته دينة بنت النبي يعقوب – فغرر بها و وزنى بها وزنت به ، و رجع إلى أبيه و طلب منه أن يسعى ليتزوج منها، فذهب أبوه إلى النبي يعقوب معتذرا و طالبا يد البنت لابنه و أبدى استعداده لكل الشروط و أن يفتح بلاده لبنى اسرائيل يساكنوهم و يتاجروا معهم ويتصاهرون .. فتظاهر النبي يعقوب وابناه بالموافقة و اشترطوا أن يختتن أهل نابلس حتى يتم هذا الزواج ، فقبلوا و فعلوا، إلا أن ابني النبي يعقوب فاجئا أهل القرية و أعملا فيها السيف و قتلا كل ذكر فيها ثم رجعوا و نهبوا القرية بالكامل و أخذوا جميع النساء و الأطفال، وأبادوا قرية بالكامل مقابل خطأ لشاب مع فتاة اسرائيلية و أراد أن يصححه بزواجه منها.
وفيما يلي نص الرواية كما وردت في الكتاب المقدس (العهد القديم)
1 ـ ( 1 وَخَرَجَتْ دِينَةُ ابْنَةُ لَيْئَةَ الَّتِي وَلَدَتْهَا لِيَعْقُوبَ لِتَنْظُرَ بَنَاتِ الأَرْضِ،2 فَرَآهَا شَكِيمُ ابْنُ حَمُورَ الْحِوِّيِّ رَئِيسِ الأَرْضِ، وَأَخَذَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَأَذَلَّهَا.) سفر التكوين (34/1-2).
2 ـ ( 4 فَكَلَّمَ شَكِيمُ حَمُورَ أَبِاهُ قَائِلاً: «خُذْ لِي هذِهِ الصَّبِيَّةَ زَوْجَةً.) سفر التكوين (34/4).
3ـ ( 8 وَتَكَلَّمَ حَمُورُ مَعَهُمَ قَائِلاً: «شَكِيمُ ابْنِي قَدْ تَعَلَّقَتْ نَفْسُهُ بِابْنَتِكُمْ. أَعْطُوهُ إِيَّاهَا زَوْجَةً9 وَصَاهِرُونَا. تُعْطُونَنَا بَنَاتِكُمْ، وَتَأْخُذُونَ لَكُمْ بَنَاتِنَا.10 وَتَسْكُنُونَ مَعَنَا، وَتَكُونُ الأَرْضُ قُدَّامَكُمُ. اسْكُنُوا وَاتَّجِرُوا فِيهَا وَتَمَلَّكُوا بِهَا.) سفر التكوين (34/ 8-9-10).
ثم قال شكيم: (12 كَثِّرُوا عَلَيَّ جِدًّا مَهْرًا وَعَطِيَّةً، فَأُعْطِيَ كَمَا تَقُولُونَ لِي. وَأَعْطُونِي الْفَتَاةَ زَوْجَةً.) سفر التكوين (34/12).
4 ـ (13 فَأَجَابَ بَنُو يَعْقُوبَ شَكِيمَ وَحَمُورَ أَبَاهُ بِمَكْرٍ وَتَكَلَّمُوا. لأَنَّهُ كَانَ قَدْ نَجَّسَ دِينَةَ أُخْتَهُمْ،14 فَقَالُوُا لَهُمَا: «لاَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْعَلَ هذَا الأَمْرَ أَنْ نُعْطِيَ أُخْتَنَا لِرَجُل أَغْلَفَ، لأَنَّهُ عَارٌ لَنَا.15 غَيْرَ أَنَّنَا بِهذَا نُواتِيكُمْ: إِنْ صِرْتُمْ مِثْلَنَا بِخَتْنِكُمْ كُلَّ ذَكَرٍ.16 نُعْطِيكُمْ بَنَاتِنَا وَنَأْخُذُ لَنَا بَنَاتِكُمْ، وَنَسْكُنُ مَعَكُمْ وَنَصِيرُ شَعْبًا وَاحِدًا.17 وَإِنْ لَمْ تَسْمَعُوا لَنَا، أَنْ تَخْتَتِنُوا، نَأْخُذُ ابْنَتَنَا وَنَمْضِي»). سفر التكوين (34/13.. 15-16-17)
5 ـ وبعد أن اختتن جميع الذكور ( 25 فَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ إِذْ كَانُوا مُتَوَجِّعِينَ أَنَّ ابْنَيْ يَعْقُوبَ، شِمْعُونَ وَلاَوِيَ أَخَوَيْ دِينَةَ، أَخَذَا كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ وَأَتَيَا عَلَى الْمَدِينَةِ بِأَمْنٍ وَقَتَلاَ كُلَّ ذَكَرٍ.26 وَقَتَلاَ حَمُورَ وَشَكِيمَ ابْنَهُ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَأَخَذَا دِينَةَ مِنْ بَيْتِ شَكِيمَ وَخَرَجَا.27 ثُمَّ أَتَى بَنُو يَعْقُوبَ عَلَى الْقَتْلَى وَنَهَبُوا الْمَدِينَةَ، لأَنَّهُمْ نَجَّسُوا أُخْتَهُمْ.28 غَنَمَهُمْ وَبَقَرَهُمْ وَحَمِيرَهُمْ وَكُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ وَمَا فِي الْحَقْلِ أَخَذُوهُ.29 وَسَبَوْا وَنَهَبُوا كُلَّ ثَرْوَتِهِمْ وَكُلَّ أَطْفَالِهِمْ، وَنِسَاءَهُمْ وَكُلَّ مَا فِي الْبُيُوتِ.) سفر التكوين (34/25-26-27-28-29).
لكن هل عاقب إله اليهود يعقوب وأبناءه على ما فعلوه؟!، العجيب أنه كافأ يعقوب على هذه الواقعة البشعة بما يلي:
وَقَال لَه الله: (11 وَقَالَ لَهُ اللهُ: «أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. أَثْمِرْ وَاكْثُرْ. أُمَّةٌ وَجَمَاعَةُ أُمَمٍ تَكُونُ مِنْكَ، وَمُلُوكٌ سَيَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِكَ.12 وَالأَرْضُ الَّتِي أَعْطَيْتُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ، لَكَ أُعْطِيهَا، وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أُعْطِي الأَرْضَ.). سفر التكوين ( 35/11-12)
وحشية ذرية ابراهيم وبقيادة نبيهم موسى (6)
ذبحوا اهل شرق الاردن ..
من كتابهم المقدس ندينهم
بعد انقضاء السنوات الأربعين في الصحراء تحرك موسى على رأس جيل جديد من الشباب وُلد معظمهم في البرية وما عرفوا مصر ولا رغد العيش فيها. وعند مواجهتهم لأول عدو أخذ موسى بتطبيق قانون الحرب الذي استنه له يهوه والمعروف بقانون التحريم. وهو بقضي بقتل كل نفس حية للعدو بعد الانتصار عليه، بما في ذلك النساء والأطفال والمواشي، جميعها تقدم قربانًا ليهوه:
ولما سمع الكنعاني ملك عراد الساكن في الجنوب أن إسرائيل جاء في طريق أتاريم، حارب إسرائيل وسبى منها سبيًا. فنذر إسرائيل نذرًا للرب وقال: إن دفعت هؤلاء إلى يدي أُحرِّم مدنهم. فسمع الرب لقول إسرائيل ودفع الكنعانيين فحرَّموهم ومدنهم. فدعي اسم المكان حُرمة. (العدد 21: 1 – 3)
وقانون التحريم هذا سوف يُطبق بشكل خاص على المجموعات الإثنية الساكنة في كنعان، الأرض التي أعطاها الرب ميراثًا لبني إسرائيل، فهؤلاء يجب إفناؤهم عن بكرة أبيهم، أما بقية أعداء إسرائيل خارج أرض الميعاد فتطبق عليهم قواعد أقل قسوة. وهاتان القاعدتان موضحتان في سفر التثنية حيث يقول الرب لموسى:
حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح، فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويُستعبد لك. وإن لم تسالمك بل عملت معك حربًا فحاصرها، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك... وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا فلا تستبقِ منها نسمة بل تحرمها تحريمًا. (التثنية 20: 10 – 17)
على أن ما فاجأ موسى بعد ذلك الانتصار الساحق على ملك عراد، هو أن ذلك الجيل الذي وضع عليه كل آماله لم يكن ألين عريكة من الجيل السابق، وها هو قد بدأ بالتذمر عليه وعلى إلهه:
وتكلم الشعب على الله وعلى موسى وقالوا: لماذا أصعدتنا من مصر لنموت في البرية؟ فإنه ليس لنا خبز ولا ماء وقد سئمت نفوسنا هذا الطعام الخفيف. فأرسل الرب على الشعب حيات نارية فلدغت الشعب ومات قوم كثيرون من إسرائيل. فأقبل الشعب على موسى وقالوا: قد خطئنا إذ تكلمنا على الرب وعليك فادعُ الرب أن يزيل عنا الحيات. فتضرع موسى لأجل الشعب فقال الرب لموسى: اصنع لك حية وارفعها على سارية فكل لديغ ينظر إلى الحية يحيا. فصنع موسى حية من نحاس وجعلها على سارية، فكان أي إنسان لدغته حية ونظر إلى الحية النحاسية يحيا. (العدد 21: 5 – 9).
وصل موسى إلى مناطق شرقي الأردن التي كانت مقسمة إلى ثلاث ممالك: مملكة الآموريين، ومملكة مؤاب، ومملكة عمون. فحارب موسى أولاً سيحون ملك الآموريين وقتله هو وبنيه وجميع قومه رجالاً ونساءً وأطفالاً، وأسكن قسمًا من بني إسرائيل في أراضيه (العدد 21: 21 – 26. التثنية 2: 30 – 35). وبعد استيلائه على مؤاب لم يقرب مملكة عمون لأنها كانت حصينة بل تابع طريقه شمالاً نحو مملكة باشان (= حوران الحالية) واصطدم مع ملكها عوج في موقع إدرعي (= درعا) وفعل به وبقومه مثلما فعل بسيحون ملك الآموريين ولم يبقِ على أحد منهم (العدد 21: 32 – 35)
مذبحة وحشية اخرى بطلها النبي موسى
من كتابكم المقدس ندينكم ايها المجرمون
ولنرى مثالاً آخر لمجزرة أخرى تقصها التوراة، وهي هذه المرة عن النبي موسى– عند خروج بنى اسرائيل من مصر و مرورهم بمدين. ومدين هي نفسها البلد التى استقبلت موسى و شعبه أثناء هروبهم من مصر بل و وتزوج موسى منهم، هذه المرة عكست الآية ، فقد تعلق شاب اسرائيلى ببغي من مدين ، فقام كاهن يهودي بقتل الاثنين.
فجاء أمر إلهى لموسى بالانتقام من أهل مدين ، فقام قادته العسكريون بقتل ملك مدين و أمرائه وقتل جميع الرجال و سبي النساء و الأطفال و نهبوا كل ما فيها ثم أحرقوا جميع البيوت والحصون. و هذا الانتقام الذى تقشعر له الأبدان لم يعجب موسى فقام بما هو أبشع .
وهذا نص التوراة يروي تفاصيل المذبحة الوحشية
1. (1 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:2 اِنْتَقِمْ نَقْمَةً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ، ثُمَّ تُضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ.) سفر العدد (31/1-2)
2. 3) فَكَلَّمَ مُوسَى الشَّعْبِ قَائِلاً: «جَرِّدُوا مِنْكُمْ رِجَالاً لِلْجُنْدِ، فَيَكُونُوا عَلَى مِدْيَانَ لِيَجْعَلُوا نَقْمَةَ الرَّبِّ عَلَى مِدْيَانَ.4 أَلْفًا وَاحِدًا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ تُرْسِلُونَ لِلْحَرْبِ.5 فَاخْتِيرَ مِنْ أُلُوفِ إِسْرَائِيلَ أَلْفٌ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ. اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا مُجَرَّدُونَ لِلْحَرْبِ.) سفر العدد (31/3-4-5).
3.( 7 فَتَجَنَّدُوا عَلَى مِدْيَانَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ وَقَتَلُوا كُلَّ ذَكَرٍ. ) سفر العدد (31/7).
هل أمر الرب بقتل كل ذكر؟! وهذا يشمل حتى الشيوخ و الأطفال!!
4. " 9 وَسَبَى بَنُو إِسْرَائِيلَ نِسَاءَ مِدْيَانَ وَأَطْفَالَهُمْ، وَنَهَبُوا جَمِيعَ بَهَائِمِهِمْ، وَجَمِيعَ مَوَاشِيهِمْ وَكُلَّ أَمْلاَكِهِمْ.10وَأَحْرَقُوا جَمِيعَ مُدُنِهِمْ بِمَسَاكِنِهِمْ، وَجَمِيعَ حُصُونِهِمْ بِالنَّارِ. " سفر العدد (31/9-10).
ورجع هؤلاء هذا الجيش الذي أرسله موسى بعد هذه المجزرة، ليستقبلهم موسى .. و لكن الاستقبال كان على غير ما توقعوا
5. ( 11 وَأَخَذُوا كُلَّ الْغَنِيمَةِ وَكُلَّ النَّهْبِ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ،12 وَأَتَوْا إِلَى مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَإِلَى جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالسَّبْيِ وَالنَّهْبِ وَالْغَنِيمَةِ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى عَرَبَاتِ مُوآبَ الَّتِي عَلَى أُرْدُنِّ أَرِيحَا.13 فَخَرَجَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ وَكُلُّ رُؤَسَاءِ الْجَمَاعَةِ لاسْتِقْبَالِهِمْ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ.فَسَخَطَ مُوسَى عَلَى وُكَلاَءِ الْجَيْشِ، رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ الْقَادِمِينَ مِنْ جُنْدِ الْحَرْبِ.) سفر العدد (31 / 11-12-13-14)
ترى ما الذى أزعج موسى و أسخطه على الجيش ؟ .. أمر لا يتوقعه بشر :
6. ( 15 وَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: هَلْ أَبْقَيْتُمْ كُلَّ أُنْثَى حَيَّةً؟ ) سفر العدد (31/15)
7. وأمرهم بقتل كل النساء وكل الذكور من الأطفال أيضاً، ( 17 فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا. ) سفر العدد (31/17).
انظر كيف يبدوا موسى في النص التوراتي أكثر دموية من يعقوب و ولديه و أكثر عنفا من جيشه الذين أرتكبوا مجزرة مدين. هل هذه نصوص التوراة التى يتعبد بها اليهود ربهم؟!
هذا الكتاب المقدس وهذا نبيهم موسى وهذا ربهم الرحيم
هذه الدموية و هذه الوحشية تصل إلى أبعد من هذا إذ تجدها فى التوراة منسوبة للذات الإلهية ، و إذا كان الأمر كذلك فأى غضاضة يشعر بها الاسرائيليون و هم يرتكبون ما يرتكبون الآن فى فلسطين
انظر إلى هذه النصوص التوراتية التي ينسبونها إلى الله – تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا :
( 15 كُلُّ مَنْ وُجِدَ يُطْعَنُ، وَكُلُّ مَنِ انْحَاشَ يَسْقُطُ بِالسَّيْفِ.16 وَتُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ أَمَامَ عُيُونِهِمْ، وَتُنْهَبُ بُيُوتُهُمْ وَتُفْضَحُ نِسَاؤُهُمْ.) سفر إشعياء (13/15-16).
وفي موضع آخر : ( 22 فَأَقُومُ عَلَيْهِمْ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. وَأَقْطَعُ مِنْ بَابِلَ اسْمًا وَبَقِيَّةً وَنَسْلاً وَذُرِّيَّةً، يَقُولُ الرَّبُّ.) سفر إشعياء (14/22).
هل ساعد ذلك على معرفة ثقافة اهل الكتب المقدسة ,, وتعرف على ربهم الاعلى ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر