تاريخ مكة قبل الاسلام وقبل الفتح / الجزء التاسع

. . ليست هناك تعليقات:




تاريخ مكة قبل الاسلام وقبل الفتح / الجزء التاسع
-----------------------

بعض صور الواقع المكي عشية نزول الوحي اول ايات القران الكريم
اليهود في شبه الجزيرة العربية دورهم وتأثيرهم ..
مجمل المرويات المدونة عن الاخباريين تقول ان اليهود هم أول من استوطنوا يثرب (المدينة لاحقا) وان أشهر القبائل اليهودية التي سكنت يثرب هم بني النضير وبني قريظة، وبني قينقاع
أما بقية لقبائل اليهودية، فكانت منتشرة في أماكن متعددة من مناطق يثرب الغنية، فبنـو بهـدل
(هدل) وبنو عوف كانوا إلى جوار قبيلة بني قريضة، وتنزل بنو القصيص وبنو ناغضة بقباء ومنازل
بني مرير وبني معاوية وبني ماسكة، تقع شمالي وادي مهزوز وبنو زعوراء سكنوا منطقة العـوالي
قرب مشربة أم إبراهيم.. والتي كانت تسمى الملك أو فراقة النمل
. وبنو عكرمـة (عكـوه) وبنـومرايه، سكنوا طرف حرة واقم شمالي منازل بني حارثة (في الأوس)، بينما كانت ثعلبـة وجماعـات غيرهم من اليهود يسكنون قرية زهوة بناحية واحة العريض. كما كان يعيش في شمالي يثرب وبقرب جبل أحد جماعات من اليهود.
كما استوطن اليهود في خيبر التي كانت تعرف قبل الإسلام بأنها ريف الحجاز وتقع على بعد 12 كيلو مترا من المدينة شمالا وتحتوي هذه المنطقة علـى سـبعة حصـون وفيها الكثير من مزارع النخل وأسماء حصونها: حصن ناعم، والقموص، وحصن أبي الحقيق وحصـن الشـق،وحصن النطاة والسلالم وحصن الوطيح، والكتيبة، وأما لفظ خيبر فهو بلسان اليهود الحصن
ومن المواقع اليهودية الشهيرة ايضا ًموقع "فدك"، وقد امتهن اليهود الزراعـة والتجارة وبعض الحرف التي مثل الصياغة والحدادة، والنجارة وكانت حكرا على اليهود نقريبا
.
كم سكن ليهود في وادي القرى وكانـت منازل ثمود وعاد، فيه وسكنه اليهود بعد ذلك خصوصا مناطق تيمء وفدك وخيبر ، وهي تقع شمال وادي القرى ، وكان أيضاً في تيماء حصن الأبلق وهو حصن السموءل بن عاديـا اليهـودي ...
وكان أيضاً بين أهل مقنا وأيلة في أيام الرسول قوم من اليهود، وكذلك أهل بقية القرى الواقعـة فـي أعالي الحجاز وعلى ساحل البحر. ومن هؤلاء اليهود بنو جنّة، وهم يهود مقنا ، وبنـو عاديـا وبنو عريضة
-----------------------
وهكذا يتضح ان اليهود كان لهم وجودا مركزيا في شبه الجزيرة العربية بل انهم يضاهوا ويتفوقوا على العرب الوثنيين عددا وتحضرا وثراء .. واذا ما اضفنا لهم يهود اليمن في جنوب شبه الجزيرة تتضح صورة مختلفة تماما عن الاسطورة التي روجها مؤرخوا المسلمين عن اليهود ودورهم ووزنهم وتاثيرهم في جزيرة العرب
-------------------
مراجع
السمهودي، وفا الوفا، ج1
الواقدي، المغازي، ج 2
ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج2
البكري، معجم ما استعجم، ج 1
ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1
100 الف يهودي في الحجاز قبل الاسلام (2)
ذكر البلاذري ان هناك قوم من اليهود بالطائف، ولكنهم كانوا قلّة وكانوا أصحاب ربا، وهناك قوم من اليهود طردوا من اليمن ويثرب فأقاموا بلطائف ومارسوا التجارة فوضعت عليهم الجزية. وهناك من اليهود من قدم الطائف مـن اليمن ويثرب إبان الاضطرابات السياسية .
وايضا كان هناك وجود يهودي في مكة قبل الإسلام، مرتبطاً بالنشاط لتجاري كما ن جاليات يهودية صغيرة استوطنت في المدن التـي اشـتهرت بالتجارة كبعض موانئ البحر الأحمر وموانئ وسواحل العربية الجنوبية، غير أن وجـودهم فـي هـذه المواضع لم يكن له أثر واضح حيث لم يتجاوز محيط التجارة والاتجار كم يقول جواد علي .
وعادة لا توجد احصاءات لعدد السكان في معظم مناطق العالم القديم وكذا لامر بالنسبة ليهود جزيرة لعرب وقد استخدم المؤرخون عدد المقاتلين للاستدلال على العدد الاجمالي التقريبي للسكن .. حيث ن من يحمل السلاح هم فئة الشباب وهي تشكل ربع السكان وتتوزع الارباع الثلاثة الاخرى على النساء والاطفال وكبار السن ,
وتقدر المصادر عدد المقاتلين بنحو 2500 مقاتل من القبائل الثلاث (بني قينقاع وبني النضـير وبني قريظة و يذكر اليعقـوبي يهود حصون خيبر كان فيها حوالي عشرون ألف مقاتل .
اذن الصورة الكلية تقول ان عدد اليهود في الحجاز كان اكثر قليلا من 100 الف شخص ... وهو عدد ضخم بمقايسس تلك الازمنة


النشـاط الاقتصـادي لليهـود في الحجـاز قبل الاسلام
النشاط الزراعي ...
مـارس اليهـود جميـع الأعمـال الاقتصادية التي كانت مألوفة في ذك الزمن ، من زراعة وتجارة وصناعة، وفي يثرب كانت الزراعة أهم أعمدة الحياة اليهودية الاقتصـادية فيهـا، بسبب خصوبة تربته وتوفر المياه سواء من الامطار او من الابار التي كانت ملكية معظمها لليهود مثل (بئر أريس) التي كانت من الضخامة بحيث إن عثمان انه حين سقط خاتم (عثمان بن عفان) فيها علـق عليها اثنا عشر ناضحاً فلم يقدر عليه ..
وهناك أيضاً بئر خنافة، وكانت لخنافة اليهودي ، وبئر رومه، وكان ليهودي اخر اشتراها عثمان بناء على طلب من النبي ـ وبئر ذروان، وهي البئر التي ذكر أن لبيـد بـن الأعصم اليهودي سحر رسول الله بها، كما يشار أيضاً لبئر عاضد، وبئر الأعواف.
ومن أشهر المزروعات التي تشتهر بها المدينة، والواحات الأخرى التي استوطنها اليهود في الحجاز هي النخيل، وكان عصب الحياة الاقتصادية لسكان الحجاز ويعتمد عليه السكان اعتمـاداً أساسياً في طعامهم، وتجارتهم، وكان يستخدم لدفع الأجور وتسديد الـديون كمـا كـانوا يأكلون جمارها "شحم النخل وهو أعلى الساق تحت الجريد" بالإضافة لاستخدام جريدها لصـناعة المكاتل والقفف من خواصها، كما كانوا يستخدمونها في سقف سـطوح منـازلهم وعرائشـهم واستخدام أشواكها وكرانيفها للوقود، ويرضخون النوى بالمراضـخ حتى يتكسر فيكون علفاً للإبل، وكانت النخلة من الاحترام والمكانة .
وكذلك كانت واحات فدك أو خيبر أو تيماء كانت غنية بأشجار النخيل، وتعتمد في حياتها على هذه الغلـة اعتماداً كبيراً جداً وكانت النخلة عنهم "أحب إليهم من أبكار أولادهم"
ويأتي الشعير بالمرتبة الثانية بعد النخيل، وكان يعتمد عليه السكان اعتماداً رئيسياً في غذائهم وكانوا يزرعونه في حقول خاصة، بالإضافة لزراعته تحت النخيل، ويظهر أن كميـة الإنتـاج مـن الشعير كانت وفيرة وكان اليهود يتاجرون بدقيق الشعير ويبيعونه في الأسواق. كذلك زرع اليهود القمح والكروم وكان إنتاجه وفيراً وبعض أنواع الفاكهة الأخـرى مـن رمـان وموز وليمون وبطيخ، كما كانت تزرع بعض الخضروات والبقول، كالقرع واللوبيا والسلق والبصـل والثوم والقثاء.
ومن مصادر الثروة الزراعية أيضاً حب ألبـان، ومنهـا كان يحمل إلى سائر البلدان لقد استوطن اليهود كما أسلفنا سابقاً أصلح الأراضي الزراعية في يثرب ويظهـر أن هـؤلاء اليهـود سيطروا على مركز الثروة الاقتصادية والثروة الزراعية في المدينة، وكانوا من اكثر أهلهـا غنـى وثروة الذين يمتلكون الأراضي الزراعية الواسعة فهذا مخيريق اليهودي حين أسلم أوصـى بأموالـه للرسول، وبلغت هذه الأموال سبع حوائط"
لقد استخدم هؤلاء اليهود الأساليب التي تضمن لهم الربح، وقـاموا بإعطـاء الأرض لمـن يزرعها على نظام المزارعة، وحسب جودة هذه الأرض، وكانوا يزارعون على الثلث أو على الربع وأحياناً على النصف مما تنتجه الأرض ، وطبقوا أيضاً نظام المؤاجرة، حيث كانت الأرض تـؤجر إما مقابل مبلغ محدد من النقود، أو جزء من المحصول، أو تقسيم الحقل إلى قسمين، قسـم لصـاحب الأرض وقسم للمزارع الذي يقوم بزراعتها
وبسبب السيطرة الاقتصادية لليهود على المدينة كان اغلب سكانه من غير اليهود فقرء ومحرومين ويعانون من سوء الاحوال الاقتصادية ولهذا السبب تم اجلائهم عن لمدينة والسيطرة على ممتلكتهم
---------------------
أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني، ج19
السمهودي، وفا الوفا، ج 1
المدني، توفيق، المجتمع المدني والدولة السياسية في الوطن العربي، مجلة دراسـات 1997،
ولفنسون، تاريخ اليهود، ص84.
بيضون، دور الحجاز، ص42.
15
.159-154 ،
(174) بيضون، دور الحجاز، ص44.
===============
الحالة العامة بمكة عشية نزول الوحي على الرسول (1)
---------------------------------------
ذكرنا أن الوحي نزل على الرسول وجاء بخمس ايات من سورة العلقم هي "اقرأ بإسم ربك الذي خلق ، خلق الانسان من علق ، إقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم" ,
ولم ينزل الوحي بعد ذلك نهائيا طيلة ثلاث سنوات متواصلة .. فماذا كان يفعل النبي حينها .. هل بدأ الدعوة .. والى ماذا كان يدعو .. فالله لم يخبره شيئ ليبلغه للناس
على أية حال سوف نأتي لاستعراض هذه الجزئية ولكن من الضروري القاء المزيد من لضوء على المكونات الاجتماعية في مكة مركز نزل البعثة وفي المدينة مركز انطلاق الاسلام
الحالة الدينية في مكة ...
في مكة كانت الحالة الدينية مثلها مقل ما هي عليه حالة العرب في شبه الجزيرة، أصنام تعبد ويتقرب إليها، وطقوس عبادة مختلفة في الشكل متوافقه في المضمون إلاّ أنّ بين أهلها من كان ينظر في الكتب السماوية، ويدين بالمسيحية الشرقية (والمسيحية الشرقية كانت ضد المسيحية الرومانية التي تقول بالتثليث) ومنهم ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو وأمية بن أبي الصلت. ويقال ان منهم ايضا عبد لمطلب جد الرسول .. وكانوا ينكرون عبادة الأصنام، ويجاهرون بعقيدتهم في البحث عن اله واحد متفرد بالجلال والعظمة والقدرة، ويعترفون بالبعث والنشور، ويقولون بالثواب والعقاب، وكان بعضهم من أعلن عن قرب ظهور نبي من العرب قد اقترب زمانه يهدي الناس إلى الصراط المستقيم.
وكان بنو عبد مناف يتمتعون بمركز الزعامة في مكة، لا ينازعهم فيه أحد من بطون قريش. و كان بنو عبد مناف إقتسموا السلطة في مكة مع بني عمهم عبد الدار، الا ان محاولة لتوفيق لم تنجح وتفرقت قريش الى فريقين، عبد مناف وعبد الدار، ثم تداعوا إلى الصلح على أن يعطوا بني عبد مناف السقاية والرفادة، وأن تكون الحجابة واللواء والندوة لبني عبد الدار، فولي الرفادة والسقاية هاشم بن عبد مناف، وذلك أن عبد شمس كان رجلاً سفارًا، قلما يقيم بمكة، وكان مقلاً ذا ولد، وكان هاشم موسرًا.
وهكذا كانت السلطة في مكة عبارة عن مراكز نفوذ تقررها الأهمية الاقتصادية، دون أن يكون لأسرة ما أو زعيم ما السيادة الكاملة على غرار ما كان لقصي زعيم قريش الأول .. وكذلك اشترك بنو عبد مناف معًا في جهودهم لتنظيم التجارة بين مكة وما حولها،
وكانت العلاقات الاجتماعية تقوم على عصبية الدم حيث يناصر الأخوة بعضهم ضد ابناء عمومتهم ويتناصر ابناء العمومة ضد الغريب
يقول ابن خلدون: كان لبني عبد مناف في قريش جمل من العدة والشرف لا يناهضهم فيها أحد من سائر بطون قريش وكان فخذاهم بنو أمية وبنو هاشم هما جميعًا ينتمون لعبد مناف، وينتسبون إليه، وقريش تعرف ذلك وتسأل لهم الرياسة عليهم، إلا أن بني أمية كانوا أكثر عددًا من بني هاشم وأوفر رجالاً، والعزة إنما هي بالكثرة، قال الشاعر: وإنما العزة للكاثر.

ولعل ما يشير إليه ابن خلدون من تفوق بني أمية قد اتضح قبيل مبعث الرسول حيث برز نجم ابو سفيان ابن حرب فورا بعد موت عبد المطلب بن هاشم ، وقال معاوية بن أبي سفيان لما سئل: أيكم كان أشرف أنتم أو بنو هاشم؟
فأجاب: كنا أكثر أشرافًا، وكانوا هم أشرف، وكان فيهم عبد المطلب، ولم يكن فينا مثله، فلما صرنا أكثر عددًا وأكثر أشرافًا، ولم يكن فيهم واحد كواحدنا، فلم يكن إلا كقرار العين حتى قالوا: منا نبي، فجاء نبي لم يسمع الأولون والآخرون بمثله، محمد -صلى الله عليه وسلم- فمن يدرك هذه الفضيلة وهذا الشرف؟

وللمقريزي كتابًا خاصاً عن علاقات الهاشميين والأمويين، ومحوره النزاع والتخاصم بينهما وبين أن العداوة مستحكمة بين بني أمية وهاشم.
وكذلك للعقد يضا كتابا هاما في هذا الشأن .. استعرض فيه تفاصيل الصراع التاريخي قبل الإسلام وبعده بين بني هاشم وبني أمية.
لكل آية نزلت سببا
نظرة على قوة المجتمع اليهودي في الحجاز (موطن الرسالة الاسلامية)
اشتهر اليهود في الجزيرة العربية ببناء (الحصون والاطام) وبلغ عددها في يثرب لوحدها تسعة وخمسين آطماً" والآطام كلمة عبرية تعني حوائط بدون نوافذ من الخارج، وبالعربيـة الجدار المرتفـع".
ولهذه الآطام استخدامات متعددة فيحتمي فيها السكان عند هجـوم عدو، وتأوي إليها النساء والأطفال عندما يخرج الرجال للحرب، كما كانت تستخدم مخـازن للغـلال والأسلحة، وتنزل بجوارها القوافل، وتقام الأسواق على أبواب هذه الآطام، ويوجد في كل أطـم بئـر يستسقي منه أهله، إذا هاجمهم العدو. كما كانت هذه الآطام تشتمل علـى المعابـد المـدارس، وايضا مكانا يجتمع بها الزعماء للبحث والمشاورة في كل أمورهم . ولقد ذكرها القرآن الكريم في قوله تعـالى: "لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر"
وكانت لكـل قبيلـة يهوديـة آطـام اشتهرت بها فمن آطام بني قينقاع آطم قرع ومن أشهر أطام بني النضـير حصـن كعـب بـن الأشرف، وهو الذي أمر الرسول بقتله لأنه كان يهجو الرسول ويحـرض كفـار قريش على الرسول وحصن ناضحة، وحصن عمر بن جحاش، وحصن البديلة، وحصن براج ومنور ، ومـن حصون بنو قريظة، حصن الزبير بن باطا القرضي، وحصن كعب بن الأشـرف، ويسـمى حصـن (بلجان)، وكذلك حصن الملحة، والمعرض، وهو الحصن الذي يلجئون إليه عند الشدة ، ومن أشهر حصون القبائل اليهودية الأخرى أطم صوار، والريان، والعائدان لبنـي ثلعبـه وهنـاك حصـن الشفجان شمالي شرق المدينة قرب وادي قناة ومن أشهر حصون خيبر: الشق والنطاة ومـاحيز والكتيبة والسلالم والوطيح وحصن ناعم والقموص، وحصن أبي الحقيق ، وحصـن الأبلـق، وحصن السموءل بن عاديا المشرف على تيماء


النشاط الصناعي اليهودي في المدينة –
صناعة الخمور في المقدمة
كان النشاط الصناعي في المدينة المنورة متقدماً عنه في كافة المـدن الحجازيـة الأخـرى وكانت صناعات تلبي متطلبات النشاط الاقتصادي الزراعي وحاجات الناس .. وكان لها صناع محترفون .
من أشهر المصنوعات اليهودية كانت تلك التي تعتمد على الإنتاج الزراعي وأهمها على الاطلاق كانت صـناعة الخمور من التمر، وذلك لسبب رئيسي وهو ان انتاج التمور كان هو الانتاج الزراعي الاساسي في منطقة الحجاز ,, وكانوا يسمون الخمر "الفضيخ"، وكانوا يشربونها ويتاجرون بها ولـديهم منها كميات كبيرة يختزنونها في جرار، وكانت هذه الصناعة عامة يمارسها العرب واليهود على حـد سواء
كما اشتهرت المدينة بصناعة الخوص من سـعف النخـل، بالإضـافة لصـناعة المكاتـل والمقاطف والقفف. وأعمال النجارة اللازمة للبيوت من أبواب ونوافذ وأثاث، وقد كان أغنياء اليهـود يمتلكون الكثير من الأثاث في بيوتهم، وكان استعمال الكراسي أمراً شائعاً حيث يصنعونها من الخشب وأرجلها من الحديد
ولقد ساعد على تقدم الصناعات الخشبية في يثرب وفرة أشجار الخشب والطرفـاء، والأثـل في منطقة الغابة في الناحية الشمالية الغربية من المدينة
وكانت الحدادة إحدى الصناعات القائمة في المدينة والمرتبطة في الأعمال الزراعية، حيث ازدهـرت بعض المصنوعات التي تحتاجها الأعمال الزراعية مثل الفئوس، والمحاريـث، والمسـاح والمناجـل للحصـاد، وغيرها من الآلات التي كان يمارسها العرب واليهود على حد سواء. وإن كان الموالي والعبيد أكثر احترافاً لها"
واشتهر اليهود وخصوصاً يهود بني قينقاع بالصياغة حيث احترفوها ولم يحترفها أحد مـن العـرب معهم كصياغة الأساور والـدمالج والخلاخيـل والأقرطـة
والخواتم، والفتخ والعقود من الذهب، أو من الجوهر والزمرد، أو من الجزع الضفاوي، وهـو خـرز ثمين به ألوان بيضاء وسوداء، وكانت هذه الحلي تباع في سوق خاص بهم.
وجاء في الأغاني أن النابغة الذبياني أقبل إلى المدينة يريد سوق بني قينقاع فلما أشـرف علـى السوق سمع الضجة وكانت سوقاً عظيمة فحاطت به ناقته.
. وحين فتح رسول االله صلى االله عليـه وسلم خيبر، وكان قد اشترط على أهلها أن لا يخفوا عليه شيئاً ويظهر من هذا أن آل أبي الحقيق وهم المهيمنون اقتصادياً من اليهود في تلك الفترة كانوا يمتلكون ثروة من هذه المصوغات الذهبية التي لها
شهرة واسعة جداً لدرجة أن بعض أهل مكة كانوا إذا عرسوا يأتوا إليهم ليستعيروا ذلك الحلـي لمـدة شهر، وكان ذلك الحلي يكون عند الأكابر، وهم في الأغلب من آل أبي الحقيق وكان هذا الكنـز عبارة عن مسك جمل، جله أساور وذهب ودمالج ذهب، وخلاخل ذهب، وأقرطة ذهـب ونظـم مـن جوهر وزمرد وخواتم ذهب، وفتح بجزع ظفار مجزع بالذهب .
كما تفوق اليهود أيضاً بصناعة الأسلحة كالدروع التي كانوا من البراعة فيها، حتـى أنـه ليقـال: إنهـم ورثوها عن النبي داود ، وكانت السيوف والنبال تصنع بالمدينة ونبال يثرب مشهورة، وكان من هؤلاء الصناع من يتخصص فـي حـداء الأسـلحة، وصـقل السـيوف .
ومن الصناعات ايضا التي كان يمارسها يهود الحجاز صناعة أدوات الصيد المختلفة كالفخاخ والشباك.. وأشراك الحديد، وغير ذلك
وهكذا تتبدى الصورة بوضوح ان اليهود كانوا يمتلكون ثروة واسعة من هذه الأسلحة، كانوا يخزنونها فـي حصـونهم وآطامهم فحين فتح الرسول صلى االله عليه وسلم خيبر وجد فيها ألف وخمسـمائة سـيف، وثلاثمائـة درع، وألف رمح، وألف وخمسمائة ترس وحجفة وكذلك وجد المسلمون حينما فتحوا حصون بنو قينقاع كثير من الدروع والسيوف والأقواس ووجـدوا سلاحاً كثيراً وآلة للصياغة وغنموا كذلك الكثير مـن الأسـلحة حينمـا فتحـوا حصـون بنـو قريضة
وإلى جانب هذه الصناعات الهامة كانت هناك صناعة النسيج والتي تمارسها عادة النساء ووجدت حرف أخرى، مثل الخياطة والدباغة وأعمال النحت وضرب الطوب ، بالإضافة إلى صـنع آنية المنازل، وأدواتها من نحاس وفخار للأكل والشرب، وما إلى ذلك من مصنوعات .
وهكذا يتبين لنا بوضوح أن يهود الحجاز كان لهم باع طويل في ميدان الصناعة فصنعوا كل ما يتعلق بحياتهم وأعمالهم الزراعية، بل انهم احتكروا بعضها كصناعة الصياغة.
وهكذا يكشف بوضوح كبير الثقل والقوة الاقتصادية التي كان عليها يهود الحجاز
يتبع النشاط التجاري
موقع يثرب ومكة التجاري
ودور اليهود التجاري (1)
تعتبر منطقة الحجاز شريان التجارة الرئيسي، في شبه الجزيرة العربية الذي تتفرع منه شرايين تتجه باتجاه الشـرق والشمال الشرقي، كما يسير بمحاذاته شريان آخر مهم، هو طريق البحر الأحمر المؤدي إلـى الهنـد، لهذا فإن الحجاز كان جسراً يربط بلاد الشام وحوض البحر الأبيض المتوسط مـع الـيمن والحبشـة والصومال بالسواحل المطلّة على المحيط الهندي.
وكان لهذا الطريق الدور الرئيسي في قيام مدن تجارية بالحجاز، كمحطات تجارية
ومما زاد من قيمة هذا الطريق وازدياد مكانته التجارية هو النزاع الفارسي البيزنطي، ذلـك النزاع الذي بلغ أشده في القرن السادس الميلادي بسيطرة الأحباش واحتلالهم لليمن وما تلاه بعد ذلـك من احتلال فارسي لها.
وقيام الحروب المتصلة بين هاتين الإمبراطوريتين حيث أدى هـذا لإغـلاق طريق التجارة الشرقي، المار بين العراق إلى بلاد الشام، بالإضافة لخلو الطريق البحري عبر البحـر الأحمر من السفن الرومية، ولم تستطع البحرية الحبشية أن تسد هذا الفراغ فيه، فأصبح ميـداناً لسـفن القراصنة ، وساعد هذا على أن يكون الطريق البري المار عبر الحجاز هو الطريق المفتوح أمـام التجارة.
لقد نشطت مكة ويثرب كمحطات تجارية على هذا الطريق التجاري ولم يقتصر دورهما كمحطات تجارية بل مدينتين تجاريتين لهما نشاطهما الخاص بهما.
وكان دور اليهود في النشاط التجاري الداخلي كبيراً، فق مارسوا كل أنـواع المعـاملات التجارية المعروفة في زمانهم، ووسعوا نفوذهم الاقتصادي بين القبائل العربية، ووجهوا كل نشـاطهم التجاري لتضخيم ثرواتهم التي اعتمدوا فيها على مختلف المعاملات والقروض الربوية، كما امتـازوا أيضاً ببعض الصناعات المربحة كالصياغة والنسيج، وكانوا قبل الإسلام من أكثر سكان يثرب نشـاطاً في تجارة البر والشعير والتمر، واحتكار صناعة الخمر وتجارته، حيث وفرت تلك التجارة لهم أرباحاً طائلة
الاسواق في يثرب حيث السيطرة الاقتصادية لليهود
---------------------
نشطت في يثرب بعض الأسواق التجارية ، التي تعتبر مؤشراً على النشاط التجاري الواسـع الـذي شهدته قبل الإسلام من أشهرها "سوق بنو قينقاع للصياغة" ،
وكانت هناك أسواق أخرى في يثرب منها سوق من ناحية يثرب " وهو ما بين طرف قناة إلى طرف الجرف ، وسوق في منطقة العصبة عند قباء وسوق مزاحم قـرب مسـاكن بنـي الحبلى قوم عبد االله بن أبي سلول ، وسوق قرب البقيع عرفت ببقيع الخيل، كان بنو سليم (اعراب) يجلبـون إليها الخيل والغنم والسمن، وكان أكثر ما يباع بهذه الأسواق الحيوانات.
وكانت تربط اليهود والأوس والخزرج علاقات سلم وحسن جوار لكن السيطرة الاقتصادية في يثرب وعموم الحجاز تقريبا كانت لليهود
وقد اقيمت الأسواق على أطراف المناطق السكنية وذلك لأسباب امنية واجتماعية .
وكان لكل طائفة من الباعة موضع معلوم في السوق ان المدينة كانت تقع على نفس الطريق التجاري الذي تقع عليـه مكـة، فمـن هـذا يصـح الافتراض بأن الإشارات الكثيرة المتوفرة عن السلع المكية يمكن أن تنطبق في بعضها علـى يثـرب أيضاً


السلع التي تباع في الاسواق الحجازية
وكانت السلع التي تباع في هذه الأسواق متنوعة، سواء ما تنتجه المدينة نفسها مـن تمـور وشعير وطعام وخمر، والحطب الذي يجلبه الحطابون من حول المدينة بالإضافة لما يفـد إليهـا مـن منتجات البادية من صوف وشعير ووبر وسمن، ومصنوعات المدينة نفسها مـن مصـوغات وحلـي ذهبية أو آلات زراعية كمساح ومكائل وكرازين، أو ما يجلب إليها من الخارج من نبيذ وزيت وحنطة
ومنسوجات قطنية وحريرية، ونمارق ملونة يشتريها أهل النّعمة واليسار، كما كان هنـاك عطـارون يتاجرون في أنواع العطارة والمسك والروائح العطرية.
حيث كانت تمر على هذه المدن القوافل التجارية القرشية القادمة من اليمن إلى بلاد الشام ، والمحملـة ببضائع من الهند وشرق أفريقية عبر موانئ الجنوب.. كالذهب والقصدير والفضة والحجارة الكريمـة والعاج وخشب الصندل والتوابل كالبهار والفلفل ونحوها، والمنسوجات الحريرية والقطنيـة والكتانيـة والأرجوان والزعفران والآنية الفضية والحديد والذهب والرقيق ومن حاصلات الـيمن البخـور واللّبان والمر واللادن والعطور والحجارة الكريمة، كالثيب والعقيقة والجلود ذات الرائحة الطيبـة .. ومن حاصلات جزر سومطرة جزيرة بإندونيسيا العود والند ومن البحرين اللؤلؤ ومن الشمال القمـح والرقيق والزيت والخمور .
كما تحمل من حاصلات الجزيرة العربية نفسها كالعطور من اليمن والزبيب مـن الطـائف ومعـادن الحجاز ولم تكن هناك أية قيود مفروضة على نوعية التعامل الاقتصادي داخل هذه الأسواق، وكانـت جميع العمليات التجارية تمارس بدون تحديد، فيهود بني قينقاع على ما يبدو عملوا بالصـيرفة حيـث كانوا يبيعون الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، ويقومون باستبدال النقود ويظهر أنهم كـانوا يسـتغلون
بساطة الناس فلا يظهرون لهم مدى جودة هذه العملـة ومـدى فـرق الـوزن بـين هـذه الـدنانير والدارهم
اليهود اسياد التجارة والاسواق الحجازية ...
مارسوا جميع انواع الاعمال وكانت لهم السطوة
------------------------------------
كما ازدهرت حرفة السمسرة، فهناك من كان يتولى البيع نيابة عن أصحاب البضائع، وخاصـة أهـل البادية وكثيراً ما كانوا يستغلون جهل هؤلاء الأعراب فيبخسونهم أو يرفعـون السـعر أو ينقصـونه مضاربه
كما يلاحظ أن ظاهرة الاحتكار كانت معروفة في يثرب، فكانتجار يثرب يتلقّـون الركبـان خـارج يثرب ويشترون منهم ما يحملونه من طعام قبل أن يصلوا به إلى السوق حتى لا يعرف النـاس ثمنـه الحقيقي، ثم يجمعونه ليحتكروا به السوق، وأحياناً يبيعونه في مكانه قبل أن يصـلوا إلـى السـوق إذا تحقق لهم الربح الذي يطلبونه.
ويتضح أن اليهود كانوا يمارسون مختلف العمليات التجارية المربحة، فكانت ظاهرة الغش والمخادعة ظاهرة موجودة في الأسواق، فكانوا يخلطون الحنطة بالشعير ليكثر كيلها، ويخلطون التمـر الـرديء بالجيد ويتركون الإبل والغنم والبقر بحليبها أياماً حتى تبدو كثيرة اللبن ثم يبيعونها وعرفوا أيضاً البيع بالنسيئة ، فكان الناس يستلفون في التمر العام والعامين، ويلاحظ بأن الرسول صلى االله عليـه وسلم أقر هذه المعاملات التجارية، ولكنه وضع لها قواعد اقتصادية سليمة فقال: "من سلف فـي تمـر فليسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم".
وكانت دائرة هذا النشاط تتسع لتشمل تجار بلاد الشام، وفي هذا إشعار لدور المدينة التجاري في هـذه الفترة "فكنا نسلّفُ بنبط أهل الشام في الحنطة والشعير والزيت في كيل معلوم إلى أجـل معلـوم" حيث كان في يثرب سوقا كانت للنبط ، ومر بها هاشم جد الرسول صلى االله عليه وسـلم فـي سـعيه لإقامة الأحلاف .
وعرفوا الرهن أيضاً حتى أن الرسول صلى االله عليه وسلم، نفسه رهن درعه عند يهودي مقابل مديين من شعير وحين أرسل الرسول صلى االله عليه وسلم سرية محمد بن مسلمة لقتل كعب بـن الأشـرف الذي كان يؤذي الرسول صلى االله عليه وسلم ، اشترط عليهم أن يرهنوا شيئاً مقابل ما يريـدون مـن شعير
.
ولقد وصل الحس التجاري بهؤلاء اليهود لدرجة أنهم كانوا يجمعوا شحوم الحيوانات الميتة ويبيعونـه لأهميته في طلاء السفن ودهن الجلود والإنارة
.
وكانت الربا مظهراً من مظاهر الحركة الاقتصادية والتجارية، ووسيلة من وسائل التعامل في المجتمع العربي بعـامة، وفي المدن خـاصة، وبرع به اليهـود لدرجة كبيرة، سواء أكان مع أهل المدينـة أم مع القادمين إليها. وكان هذا الربا يصل حداً يتجاوز به على القيمة الفعلية للدين ، وترد في القـرآن الكريم إشارات كثيرة تؤكد على اشتغال هؤلاء اليهود بالربا، وعلى أكلهم أموال الناس بالباطل بقولـه تعالى في سورة النساء "وأخذهم الربا وقد نهوا عنه، وأكلهم أموال الناس بالباطل، وأعتـدنا للكـافرين منهم عذاباً أليماً"
وكانت هذه المعاملات الربوية من الشدة والرسوخ لدرجة أن القرآن الكريم تدرج في تحريمـه، ممـا يعكس مقدار تمكنه من المعاملات الاقتصادية اليومية، ففي البداية نهى القرآن عن الربا الفاحش بقولـه تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة واتقوا االله لعلكـم تفلحـون" . ثـم جـاء تحريمه القاطع بسورة البقرة "الذين يأكلون الربا، لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشـيطان مـن المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا"


الصراع الاقتصادي بين المسلمين واليهود

سبق الصراع العسكري والديني ..
--------------------
مما يشير للنشاط اليهودي التجاري المهيمن وشبه الاحتكاري محاولة الرسول بعد الهجرة الى يثرب اتخاذ سوق آخر لسوق "سوق بنو قينقاع للصياغة" ، في موضـع بقيـع الزبيـر.
و أراد الرسول بذلك أن يضرب احتكار اليهود لهذه التجارة، وتحويـل مركـز الثقـل الاقتصادي ليد المسلمين،
ومما يشعر بالدور الكبير الذي كان يؤديه هذا السوق في يثـرب قبـل الإسـلام، وتحـول المسلمين إلى سوق جديد حيث بدأ هؤلاء اليهود يشعرون بالخطر يتهدد مصالحهم بقيام الرسول بنقل سوق يثرب إلى موضع جديد قائلاً لهم: "هذا سوقكم فلا تضـيق ولا يؤخـذ فيـه . حيث قام كعب بن الأشرف أحد الزعماء اليهود بإظهار عداوته لهذه الخطوة الجديدة حيث خراج" دخل الخيام وقطع أطنابها.

واستمر سوق بني قينقاع بأداء دوره حتى بعد معركة بدر عام 2 هــ / 623 م . فعنـدما انتصـر المسلمون على المكيين ومجاهرة يهود بني قينقاع بالعداء للرسول "ذهـب إليهم في سوقهم ونصحهم بعدم إثارة الفتن"
وكان هذا السوق يؤدي أدواراً أخرى، الى جانب التجارة كحال اسواق ذاك الزمان فهو مكان للاجتمـاع والتباحـث بالإضـافة لـدوره الاقتصادي المتميز، فبنو قينقاع سكنوا الأماكن الأقل أهمية من الناحية الزراعيـة، ولكـنهم اشـتهروا كقوم تجار وصاغة، مما أدى إلى تعويضهم عن هذا الحرمان، واتجاههم نحو العمل الأكثر ربحاً وهي العمليات التجارية وما يتعلق بها من حرف ذات مردود مادي عالٍ كالصياغة، وعمليـات الصـيرفة ذات الفوائد الربوية العالية،
وكان أهل يثرب من المسـلمين يترددوا علـى هـذا السوق لشراء المصوغات الذهبية التي يحتاجونها فهذا علي بن أبي طالب لمـا أراد الزواج من فاطمة بنت النبي ذهب إلى سوق بنـي قينقـاع لشـراء الحلـي الخاصـة بالزواج.
ويبدو أن المهاجرين الأوائل من المسلمين اسـتطاعوا استغلال خبراتهم التجارية السابقة واستطاعوا الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة في هذا السوق، حيـث نزلوا للعمل في سوق بني قينقاع فعلى سبيل المثال استطاع عبـد الرحمن بن عوف أن يجمع أموالاً بسرعة من مزاولته التجارة في هذا السوق، حيث أدى هـذا لغنـاه فتزوج من الأنصار وأسس له بيتاً مستقلاً .
واستطاع المهاجرون الجـدد ذوو الخبـرة التجارية السابقة في مجتمع مكة من التأثير على الحركة التجارية في يثرب لصالحهم، ويبدو أن مركز الثقل الاقتصادي قد انتقل إلى أيدي هؤلاء، مما أدى لأن يجاهر اليهود بعداوتهم علناً للمسـلمين بعـد معركة بدر.
وانتهى الامر بغزو اليهود والاستيلاء على جميع ممتلكاتهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يرجى التكرم بالالتزام بقواعد حرية الراي وحقوق النشر

ابحث في الارشيف

الدانة نيوز الصفحة الرئيسية

الدانة نيوز الصفحة الرئيسية
الدانة نيوز هي اداة اعلامية تشكل مدخلا لمعرفة ما يدور في العالم على جميع الاصعدة والمجالات

احدث الاخبار .. الشبكة الاعلامية

إضافة سلايدر الاخبار بالصور الجانبية

العالم الجديد

صفمة المقالات

الاكثر قراءة

تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

-----تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

حكيم الاعلام الجديد

https://www.flickr.com/photos/125909665@N04/ 
حكيم الاعلام الجديد

مشاركة مميزة

ما هي الروح ... لا وجود للروح

ما هي الروح ... لا وجود للروح ما هي الروح من انتم لتفسروا ما هي الروح ؟؟ علق بعض السادة المحترمين على موضوع خرافة الروح وتاكيد...

تابعنا على الفيسبوك

------------- - - يسعدنا اعجابكم بصفحتنا يشرفنا متابعتكم لنا

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام
الانستغرام

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة
مؤسستنا الرائدة في عالم الخدمات الاعلامية والعلاقات العامة ةالتمويل ودراسات الجدوى ةتقييم المشاريع

اعلن معنا

سلايدر الصور الرئيسي

اعلان سيارات

اعلن معنا

اعلن معنا
معنا تصل لجمهورك

خدمات نيو سيرقيس

خدمات رائدة تقدمها مؤسسة نيو سيرفيس سنتر ---
مؤسسة نيوسيرفيس سنتر ترحب بكم 

خدماتنا ** خدماتنا ** خدماتنا 

اولا : تمويل المشاريع الكبرى في جميع الدول العربية والعالم 

ثانيا : تسويق وترويج واشهار شركاتكم ومؤسساتكم واعمالكم 

ثالثا : تقديم خدمة العلاقات العامة والاعلام للمؤسسات والافراد

رابعا : تقديم خدمة دراسات الجدوى من خلال التعاون مع مؤسسات صديقة

خامسا : تنظيم الحملات الاعلانية 

سادسا: توفير الخبرات من الموظفين في مختلف المجالات 

نرحب بكم اجمل ترحيب 
الاتصال واتس اب / ماسنجر / فايبر : هاتف 94003878 - 965
 
او الاتصال على البريد الالكتروني 
danaegenvy9090@gmail.com
 
اضغط هنا لمزيد من المعلومات 

اهلا ومرحبا بكم

وكالة انباء الدانة – مؤسسة عربية مستقلة – متخصصة في الاعلام والعلاقات العامة

ابحث في الموقع عن المواضيع المنشورة




لقاء مع المفكر التوسي يوسف الصديق

* * * المفكر التوسي يوسف الصديق: المصحف عمل إنساني يختلف عن القرآن ويجب الإطاحة بالأزهر والزيتونة