كيف ان السياسة صنعت احاديث نبوية

اولا :
تصحيح حديث منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم
يقول الحديث
عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
الصحيح ان يفال بعقله وليس بقلبه .. لان القلب لا يقوم باي دور اطلاقا سوى ضخ الدم في الجسم .. قهو مجرد مضخة فقط ..
اما العقل فهو مركز التفكير والتحليل والرفض والقبول والتغيير
قف لحظة وفكر
حتى لا تاخذوا الاحاديث النبوية على علاتها وتصدقوا ان كلها احاديث نبوية وان كثيرا منها اختراع شخصي
----------------------------
ورد في شروح الحديث جامع العلوم والحكم ابن رجب الحنبلي[ ص: 243 ] .
هذا الحديث خرجه مسلم من رواية قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن أبي سعيد ومن رواية إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد وعنده في حديث طارق قال : أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان ، فقام إليه رجل ، فقال : الصلاة قبل الخطبة ، فقال : قد ترك ما هنالك ، فقال أبو سعيد : أما هذا فقد قضى ما عليه ثم روى هذا الحديث .
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان
--------------
وهذا يشير الى ان الحديث قبل مروان بن الحكم لم يكن معروفا .. ويشير الى ان ابي سعيد هو الوحيد الذي يعرفه . وايضا يشير الى ان ذكره كان ردة فعل على تغيير نظام صلاة العيد
والاهم انه يشير الى بعد سياسي وهو الاعتراض على ممارسة الحاكم ..
وكل هذه الاشارات تضعف الحديث ضعفا شديدا وتجعله مجرد تاليف من ابي سعيد الخدري للرد الناعم والاعتراض الناعم على ما قام بهالخليفة مروان بن الحكم بتغيير نظام صلاة العيد ..
فلا تتقبلوا كل ما يقال لكم انه حديث نبوي حتى لو ورد في صحيح مسلم او صحيح البخاري فمعظزمها تاليف مثل هذا الحديث
-------------------------------------
ثانيا : 
لماذا غير مروان بن الحكم نظام صلاة العيدين فقدمالخطبة على الصلاة ؟
لان الناس كانت تصلي وتمشي ولا تنتظر الخطبة
هل يبين لكم هذا الامر بعض صورة واقع المجتمع في ذاك الزمان ؟؟
----
متفق بين أهل العلم السنة في صلاة العيدين أنّ الصلاة قبل الخطبة، فعن عبد الله بن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الأضحى والفطر، ثم يخطب بعد الصلاة .
وعنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يصلون العيدين قبل الخطبة
وعن عطاء: أنّ ابن عباس أرسل إلى ابن الزبير في أول ما بويع له: (إنّه لم يكن يؤذن بالصلاة يوم الفطر، وإنما الخطبة بعد الصلاة.

ولكن قُدِّمت الخطبة على الصلاة في صلاة العيدين زمن بني أمية .
وسبب ذلك فيما يحكى أنّهم أحدثوا في الخطبة لعن من لا يجوز لعنه، فكان الناس إذا كملت الصلاة انصرفوا وتركوهم، فقدّموا الخطبتين؛
ولذلك لمَّا أنكر أبو سعيد على مروان بن الحكم تقديمه الخطبة على الصلاة، قال له مروان: "إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة"
ولهذا ذهب جمع من أهل العلم إلى أنّ أول من قدّم الخطبة على الصلاة: مروان بن الحكم
--------------------
ثالثا :
فقط قف وفكر
اقرأ حتى تعرف بنفسك كيف ان السياسة صنعت احاديث نبوية
وان النبي صلى اللهعليه وسلم استخدم في الصراعات السياسية بين (السلف الصالح)
--------------------------------------
عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم .
واليكم ما قيل بنفس المعنى .. وكلها تشير الى ان الوضع لاسياسي في زمن قوله كان سيئا فاستخدمته المعارضة ضد الحكم الاموي ..

فقد روى في معنى الحديث اعلاه من وجه آخر ، (واخرجه مسلم )من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي ، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده ، فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه ، فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه ، فهو مؤمن ، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل . [ ص: 244 ]
وروى سالم المرادي عن عمرو بن هرم ، عن جابر بن زيد ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
سيصيب أمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم ، لا ينجو منه إلا رجل عرف دين الله بلسانه ويده وقلبه ، فذلك الذي سبقت له السوابق ، ورجل عرف دين الله فصدق به ، وللأول عليه سابقة ، ورجل عرف دين الله ، فسكت ، فإن رأى من يعمل بخير أحبه عليه ، وإن رأى من يعمل بباطل أبغضه عليه ، فذلك الذي ينجو على إبطائه وهذا غريب ، وإسناده منقطع .
وخرج الإسماعيلي من حديث أبي هارون العبدي - وهو ضعيف جدا - عن مولى لعمر ، عن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
توشك هذه الأمة أن تهلك إلا ثلاثة نفر : رجل أنكر بيده وبلسانه وبقلبه ، فإن جبن بيده ، فبلسانه وقلبه ، فإن جبن بلسانه وبيده فبقلبه .
وخرج أيضا من رواية الأوزاعي عن عمير بن هانئ ، عن علي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
سيكون بعدي فتن لا يستطيع المؤمن فيها أن يغير بيد ولا بلسان ، قلت : يا رسول الله ، وكيف ذاك ؟ قال : ينكرونه بقلوبهم ، قلت : يا رسول الله ، وهل ينقص ذلك إيمانهم شيئا ؟ قال : لا ، إلا كما ينقص القطر من الصفا ، وهذا الإسناد منقطع . وخرج الطبراني معناه من حديث عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد ضعيف .
فدلت هذه الأحاديث كلها على وجوب معارضة الحاكم اذا قام بعمل منكر بحسب القدرة عليه، وأما إنكاره بالقلب لا بد منه ، فمن لم ينكر قلبه المنكر ، دل على ذهاب الإيمان من قلبه . وذلك لان الحديث النبوي بصياغاته المتعددة مرتبط باشارة النبي الى زمن
(تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون )
وقوله (سيصيب أمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم)
وقوله (سيكون بعدي فتن لا يستطيع المؤمن فيها أن يغير بيد ولا بلسان )
وهذا الاقوال للنبي كلها اقوال سياسية ترتبط بالحكم والحاكم والحكام وليس بمنكر افعال الناسي العاديين
وظهرت السياسة بابرز ما يكون على لسان علي عندما كان في اوج الصراع مع بني امية
فقد روى عن أبي جحيفة ، قال : قال علي : إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم ، ثم الجهاد بألسنتكم ، ثم الجهاد بقلوبكم ، فمن لم يعرف قلبه المعروف ، وينكر قلبه المنكر ، نكس فجعل أعلاه أسفله .
هل عرفتم يا مسلمين كيف استخدم النبي في الصراعات السياسية ؟؟